موشح. للشاعر السوري د. عماد أسعد
موشَّح
---
ياشقيقَ الرُّوح نادي طالما
برعمَ الغصنُ بحقلٍ أخرسِ
واستَقِيني من سلافاتِ الهَوى
ما أحَيلا سكرةً دونَ سبَب
كيفَ تسلاكَ سويعاتُ الهنا
ذلكَ الإيقاعُ رهنُ المَحبَسِ
هاتِ مِن عندكَ ما أجلى الكَرى
يغتذي قلبي فينجو مَن عزَب
أيّها الكالي جفوني دُلَّني
أينَ ألقى خِلَّتي في المَجلسِ
ضاعَ منِّي ذلك الوجدُاختَفى
كيف لا أهوى زلالاً من عنَب
أيُّها السّاقي إليكَ المُشتكى
وجوابي خندريسٌ ملتَهِب
لو دعاني في تلاحين الصَّبا
لَمتَشقتُ اللّحنَ عند الغَلسِ
عندما عابَت حميَّاهُ الشّذا
زار بعضاً من جَناني وهرَب
ياحبيبَ القلبِ ريّاكَ دمي
لوعةُ الصَّادي تهوّاها الأرَب
ذاك قولي من تمَعناهُ غدا
زهرةّ تغوي عليلَ النَّفَسِ
---
د. عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق