تطريز (عزفت على نغم الهوى قيثارة) قصيدة للشاعر السوري محمود علي علي
تطريز(عزفت على نغم الهوى قيثارة)
""''
ع. عَزَفَت على نَغَم الهوى قيثارةٌ
وتَرَنّمت من شَدو صَوت البلبل
ز. زَفَّت عروساً قد تكامل حسنها
جَمْع الحرائر مثلها لم تحمل
ف. فازت بتاج صنعه من عسجد
والشال ياقوت بلون المخمل
ت تاهت جمالا إذ تماهى قدها
الفتان مابين الورى في المحفل
ع عُرِفَتْ بليلى بين أقران لها
وأنا كقيس في هواها مبتلي
ل. ليلاي إني في غرامك مغرم
وسهام لحظك قد خُلِقْنَ لمقتلي
ى. آه على قلب تلوّع في الهوى
وفؤاديَ المسكين شوقا قد بلي
ن. ناديتها يا منيتي فتدلّلت
وتمنّعت وكأنها لم تحفل
غ. غاليت في قول وقلت هلالنا
مذ أن رآى بسماتها لم يكمل
م. ملكت فؤادي مذ رأيت جمالها
كمثال بدر في العلا قد بان لي
ا. آليت إلا أن أفوز بنظرة
أو أن أكون محمّلا بالمحمل
ل. ليل تطاول خلته دهرا مضى
وأنا أدور بربوة كالمغزل
ه. هَرِمَت ثوان الوقت عندي وانحنى
قوس الزمان وليلتي لم تنجل
و. وتتالت الساعات في تعدادها
وثَويت تحت عريشة لم أرحل
ى. أرّقّتُ جفنيَ كي أنام هنيهة
وقَبَستُ جذوة نارها كي أصطلي
ق. قرّت عيونيَ مذ تَبَدّت غادة
كالبدر في العلياء لم يتكحّل
ي. يمّمت وجهيَ من عبير ثنائها
وسجدت ألثم تُربها بتذلّل
ث. ثارت براكين الهوى في مهجتي
وتصاعدت نيرانها كالمشعل
ا. أجّجت نار صبابة الجمر الّذي
فيها توقّد مذ خلقت بمنزلي
ر. رقّت لحاليَ إذ حبتنيَ نظرة
وهَمَمتُ ألثم خدّها بتعقل
ة. تُمّت ملاحتها وأُكمِلَ حسنها
كالبدر في العلياء لا لم تأفل
محمود علي علي
تعليقات
إرسال تعليق