تضاريس عمر هارب. نص للأديب وليد.ع .العايش

 / تضاريس عمر هارب /

                       - كتب: وليد.ع.العايش 


في هذا الكون شيء ما يتحرك

كأغصان شجرة عجوز أصابها الخرف

أو ك سلحفاة تشبثت بأواخر العمر

كي تبقى أكثر ؛ ولعلها تظن بأن

العجلة تعود إلى الخلف مع توسلاتها

في زحمة السير يتوافد المسافرون

البعض يدري وجهته ؛ والكثير لا يعلم

خط إنتاج السير ؛ فيهرول بلا هدف

في الحركة بركة ؛ قال عجوز كادت لحيته

أن تلمس شغاف بطنه ؛ فضحكت شابة

على خجل ؛ ولحس شاب شفتيه بعنف ؛ 

اللقاء في كثافة العظام يبدو كمسرحية هزلية

فقد تشابهت اللقاءات منذ أمد بعيد ؛ حتى

باتت تشكل لوحة من طيف واحد لا مثيل له

هل يشبه لقاءنا اليوم لقاءا في شتاء دافئ مضى

قلت سرا خشية أن يكون سقراط يسمعني

فيسخر أو يضحك أو يعدم مرة أخرى !!! ... 

لحظات من الانفلات الوهمي تتدحرج ك كرة

لا شيء يتحرك ؛ إلا هذا الانفلات ؛ الكون مازال

لديه كثير من الوقت كي يغوص في الدوران

إذن لن يتغير لون شعري ؛ لن تنفلت التجاعيد

حول عنقي ؛ لن أكون أول المغادرين ؛ ولا آخر

المسافرين ؛ إذن هي المتاهة الكبرى ؛ في ظل 

السكون الرهيب ؛ لا لقاء يشبه الآخر ؛ ولا لقاء يشبهنا ... 


وليد.ع.العايش

٢٣ / ١ / ٢٠٢٣ م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن