دهشةٌ. قصيدة للشاعر السوري ياسين عزيز حمود

 دهشةٌ

دُهِشَتْ قصائديَ الشّغوفةُ مثلما

دُهِشَ الصّغيرُ ومِلءُ دُنياهُ الدُّمى

إذْ راحَتِ الأحلامُ تسبحُ هُوَّماً

فوقَ الرّوابي , لو صباحُكِ نسَّما

لألمَّ عن شفَقِ الشِّفاهِ عبيرَها

مُتماجِناً كالنّحلِ يقتلُهُ الظما

وتعودُ سَكرى بالسُّلافةِ مُقلتي 

إذْ ذوَبَتْ شفتايَ مِنْ شَغفي فما

لأُلوِّنَ الآفاقَ ورداً  فاغماً

وأذوبَ كالأحلامِ لحناً ناعما

حتّى يُبادِهَني الجمالُ مُهامساً

وبقُبلةٍ شهَّاءَ نادمْتُ اللمى 

 

وتكوّرَ الفمّانِ - تغفو نجمةٌ-

ويفورُ وردٌ عابقٌ مِن سِحرِ ما.......

 

ليفيضَ وجهُكِ مُشرِقاً مِنْ بهجةٍ 

فيُزيحَ في قلبي الغمامَ المُعتِما

ونغيبَ في وجعِ الضلوعِ تلهُّفاً

وتوجُّعاً , وتفانياً , وتهيُّما

من ديواني يمامات المغيب . دار بعل . دمشق