رفقاً بهنّ. قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو
رفقاً بهنّ
رفقاً بهنّ فإنّهنّ نساءُ
من ضلع آدم كوِّنت حوّاءُ
وبوصلهنّ دعِ الحياة رغيدة
إنّ الحياة بدونهنّ خَواءُ
في بعدهنّ تعاسة وكآبة
في قربهنّ سعادة وهناءُ
أطلق عنان الود لا تغفل هوى
في وصل رحم فالبعاد جفاءُ
واعلمْ بأنّ البعد داءٌّ قاتلٌ
وصل الأحبة للنوى إبراءُ
عاشر بمعروفٍٍ نساءك واتَّقِ
ربّ العباد فقهرهنّ غباءُُ
هنّ الكرامة والشفاعة والهوى
من أجلهنّ تناثرتْ أشلاءٌ
أمٌٌّ تراها أُنهِكتْ وتصبّرت
ومقامها قد كرّمتْهُ سماءُ
أو زوجة قد شاركتكَ حياتها
وتعفّفتْ وحديثها إطراءُ
وحبيبة قد أجزلتكَ عطاءها
جادتْ بوصلٍ يرتجيه لقاءُ
طوبى لمن أَثْرَتْ حياته حكمة
ورصانة ومودة وعطاءُ
أحمد طاطو
تعليقات
إرسال تعليق