ياعين فلتنَمي .قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
ياعين فلتنمي:
من ذا يحاججني بالسر والعلن
عن غيمة هربت عن سائر المدنِ
عن بيدرٍ سُرِقت أقماحه فبكى
عن دفترٍ حُرقت في لجِّهِ سفني
عن لحن أغنيةٍ غنيتهاً أملاً
أنجو بليلتها من حاقدٍ عفنِ
ماعدتَ يا قلمي حرفاً ولا ندماً
يوماً يصادرني مذ أُحرقت سنني
هيهات أن نبقى دهراً بلا أملٍ
نقتات من وجعٍ خارت به مُدني
ما كان ينقصنا همّاً وزلزلةً
ولقمة العيش صارت نتفة الكفن
أين التفتنا فأحزان تعاتبنا
وأين صرنا فلا خلٌّ بها يَرَني
أزاحم الريح مثل الطير في شغبي
وجانحي كُسِرت واستنفذت مهني
تسوَّل العقل أفكاراً لتنقذه
وصادر البحر أمواجي مع السفن
ماذا أقول بدرب لا شموس لها
أقماريَ انتحرت؟ ياعين فلتَنُمي
محمد قاسم أبو ثائر 15/3/2023
تعليقات
إرسال تعليق