بصارتي ..قصيدة للشاعر سليم عبد الله بابللي
✍️: سليم بابللي
(( بَصَّارتي.....))
نَظَرَتْ إليَّ كأنها تتأملُ
لُغزاً يُحيّرُ للعقولِ و يُذهِلُ
و بدت كفجرٍ يستزيدُ شعاعَه
فتحارُ في أي الطوالعِ أجملُ
وشعرتُ في نظراتها سِحراً أتى
بحضورِ طيفٍ في المحاسنِ يرفُلُ
تُخفي الدهاء بطرفها و تقولُ لي
خيرُ السّماءِ على يديها ينزلُ
و عليّ أن لا أستهينُ بشرحِها
كي لا نجومي تُستفزّ و تأفُلُ
حَلَفَت بأنّ الخيرَ مرصودٌ بها
في بضعِ أيام إليّ سينزلُ
لكن شريطةَ أن أماشي طرحها
فإذا قَبِلتُ فكلُّ شيءٍ يُقبِلُ
وإذا العِنادُ لكفّ كفيها بدا
أسفاً يزولُ السعدُ منهُ و يرحلُ
في أسفلِ الوادي هناكَ خبيئةً
كنزٌ ثمينٌ في حِماها يُنقَلُ
لفتىً وسيماً ذاتَ بدرٍ كاملٍ
بصفاتِه يبدو التعرفَ أسهلُ
رمحٌ طويلٌ يافعٌ ذو هيبةٍ
فيه المحاسنُ و المآثرُ تكملُ
أوردُ الخدينِ سَهلٌ لينٌ
سمحُ المُحَيّا لا يبالي أكحلُ
في ملتقى النورين يلتقيا معاً
بزواجهم فكُّ الرواصِدِ يعملُ
و تزولُ كلَّ موانعٍ عن كنزهم
من بعدِ شهرٍ إن يزيدَ فأفضلُ
صدقتها و لربما هي كِذبةٌ
مهما جرى قدرُ السنابلِ مِنجلُ
فمسكتُ كفبها بكفي قائلاً
هيا بنا و إليكِ ذاكَ المنزلُ
فقَبِلتُها و جعلتُ قرباناً لها
حُلُماً جميلاً دونها لا يحصلُ
سليم عبدالله بابللي
تعليقات
إرسال تعليق