خبأت طيفك ..قصيدة للشاعر السوري وليد الحريري الشوالي أبو أيهم
خـبّأتُ طـيفَكِ فـي رُبـىٰ أحـضاني
حينَ اســتَبَدَّ الـشّوقُ فـي شــرياني
فـي عــتمةٍ آثـارُهـا مـنحوتـةٌ
بِـضِياءِ وَجَــهينا عـلى الــجُدرانِ
جـمّعتُ مـا أحـسَستُ مِن آمــالـِنا
في لـحظةٍ سـامحتُ مَـن أشـقاني
وعـرفتُ رحـمةَ ربّـــنا لـي عـندما
أضـعافَ مـا نـاشـدتُـهُ أعــطاني
فـلقدْ أتـيتُكِ بـعدَ ألـفِ قـــصيدةٍ
مــهـجورةٍ مــسلـوبَـةِ الألــــــحانِ
لـمّا أفــــاقَ الــقلبُ جِـئتُكِ خِــلسةً
في لـيلـةٍ مــنزوعـةِ الألـــــــوانِ
مـزّقتُ فيها ما جَـنيتُ من الـهوىٰ
عَـن شـهوةٍ وشــقاوةٍ وحــــــنان ِ
يا مَـن تَــلَألَأُ كـالـنّجوم ِ بِـعَـتمَتي
يا مَـن تَــشِعُّ كَــزهـوةِ الـــــعِقيانِ
يا مـنهلَ الأفـكارِ رُوحَ مـــشاعـري
يا بـحرَ شِـعريَ يا فُـراتَ لِــــساني
إنّـي نـسيت ُ بِـمُقلَتيكِ خــواطري
كـي يـعجزَ الـنّسيانُ عَـن نِــسياني
إنّـي ألــوذُ إلـى الــهَواجـسِ عَــلَّني
أجـدُ انـبثاقَـكِ في سَـوادِ مَـكاني
وأصـارعُ الأوقـاتَ فـيكِ فَــلَـيلُـها
أبـكـيتُهُ أضـــعافَ مـا أبـــــكانـي
هـلْ في الوجودِ جـميلةٌ كَـحبيبتي؟
تـنسابُ عِـطراً في جـميعِ كَـــياني
هـلْ شــكَّلَ الـخلّاقُ مــثلكِ دُرّةً؟
مـمزوجـةً بـالـماسِ والـــرّيحـانِ
هلْ بينَ أهلِ العِشقِ مَن مَطَرَالهوى؟
مـثلُ الّتي هـطَلَتْ على أغـصاني
لـيتَ الّـذينَ اسـتشعروا في حـبّهم
مـثلي لِـمَنْ أهـوىٰ ومَـن تــهوانـي
إنّـي أُحـبّكِ فـاسـكُني في أحـرفي
وتـغلغليْ كـالـشِّعرِ في وِجــــداني
إنّـي أحــبّكِ يـا سَــمِيَّةَ غـــايتي
ياكــلَّ ما أرجـو مِـنَ الـــــرَّحمٰنِ
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم
تعليقات
إرسال تعليق