الحنين .قصيدة للشاعر السوري د زعل الغزالي
🌹الحنين🌹
هل سقيتِ الحُبَّ من كأسِ الحنينْ
أم علينا بالهوى لا تبخلينْ
وسَرى الحُبُّ بِقَلبي نَسمَةً
ما ألذَّ الحبَّ في حبلِ الوتينْ
لستُ أدري كيفَ أهدى خافقي
كلَّ ما طابَ فأضحى مستكينْ
ربَّما كانَ مُحِقّاً قَدَري
وأنا أجدرُ منهُ عن يقينْ
إنّني أسعى إلى حِبّي المَدى
وأصونُ الحبَّ دهراً وسنينْ
من لها في القلب نبضٌ دائمٌ
من شذا الأزهارِ نورٌ مستبينْ
ياعَذابي من غَرامٍ شَفَّني
زادَ حزني وَأقضَّ الشّامتينْ
واعتلَت قَلبي عَذاباتُ الجَوى
فغدا عيشيَ عيشَ السائحينْ
جمرُ تحنانيْ يوازيْ لهفتي
فعلى جمرِ النّوى هل من مُعينْ
هزّني الشّوقُ وأضنى خافقي
فاسقني التِّرياقَ من ماءٍ مَعينْ
غيرَ أنِّي سوفَ أمضي قُدُماً
وسأبقى رافضاً أن أستكينْ
نبضُ قلبي كاتبٌ سفرَ الهوى
منهجَ الحبِّ دليلَ العاشقينْ
ليتَ شعري أيُّ قولٍ صادرٌ
عندما ننطقُ عندَ السَّائلينْ
فجَنانٌ تحتَ ضلعي خافقٌ
وعيونٌ تذرفُ الدَّمعَ الحزينْ
باحَ قلبي بخفايا نفسهِ
فإذا الشَّوقُ بيانُ السَّامعينْ
يرتجي وجداً يُوازي نبضَهُ
من شذا الوردِ شبيه الواصلينْ
يا جَناني يا وريداً خلقهُ
من يعيدُ الوجدَ للجذعِ الرَّزينْ
وغدونا في رحابٍ كلُّنا
تحتَ ذاكَ الجذعِ جمعاً حاضرينْ
في رحابِ الحبِّ نسعى كلُّنا
في جنانِ الخلد نبقى خالدينْ
ذاك حلمٌ كلُّنا نسعى له
ورضا الرَّحمنِ ربِّ العالمينْ
بقلمي د.زعل طلب الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق