غربة وحنين ..محكي للشاعرة السورية فايزة معماري
لم أغترب ولكن كتبت الكثير عن آلام الغربة وكله كان صدى لكلام أختي في بداية غربتها
الله يرحم روحك أختي
غربة وحنين
فاض الحنين وقرّح جفوني السهاد
أضنى فؤادي وشفّني مر النوى
فتّشت عن حبر المودة والوداد
اكتب واشرح عن تباريح الهوى
ما لقيت إلا وهج شوقي والبعاد
وأشلاء قلب ممزّق بنارو اكتوى
صلّيت وترجّيت من رب العباد
يلهم فؤادي الصبر يمنحني الدوا
قلّي متل ما زرعت بيكون الحصاد
غربة وعذاب وشوق ودموع وجوى
تغرّبت طامع بالموال وبالغنى
بالعز ..... بالجاه الكبير وبالثواب
ظنّيت .... بالأموال تحقيق المنى
ولقيت نفسي متل قابض عا سراب
لا جنيت عز ولا سعادة ولا هنا
ولا قطفت إلا شوك وجروح وعذاب
وكل ما إنسان ........ بعيوني رنا
بشعر بنظرة شك فيّي وارتياب
حتى الأنا ما عدت اعرف مين انا
نسيت الأنا وضيعتها بين الثياب
من يوم ما قرّرت اهجر هالديار
ما عرفت عيوني حلو طعم المنام
آلة صرت بتشغّلا كبسة زرار
ورقم ثابت ...... بين آلاف الرقام
ما عدت ميّز بين ليل وبين نهار
او بين هند وسعد او حنّا وسهام
ولا عاد حرّك مهجتي صوت الكنار
او زقزقة عصفور او هدل الحمام
وحسّيت انو صرح احلامي انهار
وبكل عين بشوف كلمة يا حرام
سكّرت بابي وقعدت وحدي
ومسكت قلبي
ورحت افتحلو حساب
سألتو انت ليش واقف بضدّي
رد بدموع
فهمت ساعتها الجواب
قالت دموعو موال مابدّي
ولا قصور ابنيها ببلاد الإغتراب
بدّي ترجعّني لارض جدّي
انصب شي خيمة صغيّرة
وآكل تراب
فايزة معماري من المشتاية أحييكم أصدقائي
تعليقات
إرسال تعليق