العراة ..قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
العراة:
رثاني الدهر واستبقى العتابا
ومامن يوم يحرجني إيابا
تلقيت السهام ولا أبالي
بطعنة خنجر كان اغترابا
سلوت النفس ما ملكت يميني
فكان المرُّ في سطري جوابا
فكل منابر الظلما رمتني
وألقت في الخطابات السبابا
حملت الجرح يدفعني التصابي
وقبَّلت الصحائف والكتابا
فما كانوا لفكري يوم وهنٍ
وما ربحوا لعريهم ثيابا
عزمت السير في دربي فخوراً
فكان سبابهم عندي شرابا
فتابع دربك الظامي لحرفٍ
ودعهم في مسالكهم غرابا
إناء الخير ينضح من جرارٍ
وشهد الحرف زادهمُ اضطرابا
وميدان القصيد لهُ خُلقنا
وهم بجهنَّمٍ نالوا العذابا
وكيدهمُ لنحرهمُ مآل
فإن سكنوا فمأواهم خرابا
كريم النفس يبقى في سموٍّ
ويبقى الغَثُّ بالدنيا سرابا
نهلنا الطيب من ثديٍ كريمٍ
وهم نهلوا الوضاعة واللعابا
محمد قاسم ابو ثائر16/6/2023
تعليقات
إرسال تعليق