ناصحي .قصيدة للشاعر السوري سليم عبد الله بابللي
ناصحي
من الكامل
✍️سليم بابللي
ظَهَرَ الصّديقُ بِعِزِّ كُربي ينصحُ
إصبِرْ بصبرِكَ ألفُ بابٍ يُفتحُ
و اعلمْ بأنَّ المرءَ إن لم يُنْتَكَس
أحوالُه في دهرِهِ لا تُصلَحُ
لا تيأسنَّ فإنَّ صبرَكَ نِعمةٌ
كَم واهِنٍ من بعدِ صبرٍ يُفلِحُ
تبّاً لهُ ولكلّ ما جادت به
يُمناهُ من فيضِ النذالةِ تنضحُ
في وسعهِ سعفي بألف وسيلةٍ
قبل النصيحةِ في كلامٍ يفضحُ
عما يجولُ بخاطِرِ الأوغاد في
نظراتهم نحو الغريقِ و تمرحُ
لا ترجوَنَّ من اللئامِ فضائلٌ
أيُّ الوجوهِ قصدتَهُ هو أقبَحُ
في هذهِ الأجواءَ يعلو وجدُهُ
و يَزيدُ قهقهةً بِظُرْفٍ يمزحُ
حتى و لو مَلَكَ السبيلَ لنجدةٍ
سَتَراهُ مغلولاً بها لا يمنحُ
وإذا بدا في أيِّ مسألةٍ لهُ
ما همَّهُ إلا بماذا يربحُ
إن كانَ في بعضِ المشاعِرِ مُفصِحٌ
فالخفياتُ عنِ الملافِظِ أفصَحُ
ما غابَ عن أسماعِنا أو عينِنا
أنظارُهُم عينَ الحقيقةِ تشرحُ
تروي خُلاصةَ قِصَّةٍ بمرارةٍ
فيها تُداوي للنفوسِ و تجرحُ
سليم عبدالله بابللي
تعليقات
إرسال تعليق