لغة الغياب .قصيدة للشاعر السوري د.عماد أسعد
لغةُ الغياب
♡♡♡♡
ناحَت تلطِّخُ
عفرَتي وهَليلُها
دمعٌ سكوبٌ في
دياجيرِ
الغروب
قالت بصوتٍ أبلجَ
التّحنانَ يكرعُ
في تلابيبِ
القلوب
وحكَت حكايةَ
عاشقٍ
أعيتهُ شقراءٌ
لَعوب
فرفدتُها بالعشقِ
لا لا
استكينُ ولا
أتوب
أتغيبُ عني
تقتفي
مزرابَ دامعةٍ
خَطوب
الخاوياتُ تغمِّدُ
العنوانَ رهواً
بالنُّدوب
حتّى تخومُ
القافيات
تمدُّ طيفاً في
الدُّروب
ياعاذلي إياكَ تنأى
في احتضار لا
طَروب
مثل الغريبِ تركتني
والحلمُ ضاع فهل
يؤوب
أنّى تحاصرني لماكَ
فهل عزبتَ صدى
الطُّيوب
الطّيباتُ ترهّلت
مندوحتي تقفو
الغيوب
فلِما تبرَّحت الّلغاتُ
من وصفٍ تأرجحَ
في القلوب
وصفٌ علام البوحُ
فيه
ألا فقل لي كيف
تنآك الهدوب
من ذا تشلّع بالصّفاتِ
محاربٌ
يأبى الهروب
فإليكَ أندهُ ردَّ لي
من غاب سيّان
الخَطوب
وصَداك يصدحُ
في الرّبا ريّاكَ لحنٌ
من طَروب
في العاليات ترندحَ
العشاقُ
وانداحَ الغَلوب
عذبُ المُحيّا هاجري
كيف اللّقاءُ فقلتَ
إيايَ تأوب
هيهاتَ أرفلُ بالخُطى
وخطاي ترقبُ ذا
الكَذوب
الوافداتُ تشعشَعت
فبدا السّناءُ بلا
عيوب
من عندها قامَ استقامَ
من الرّفاة بلا
ذنوب
دعني أقبِّلُ وجنتيكَ
فلِم خَفرتَ السَّاريات
من الوَجوب
إنّي تلطَّخ خاطري
من ضيمِ بُعدكَ هل
أقاتُ بلا كُروب
♡♡♡♡♡♡
د. عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق