حماة الديار عليكم سلام . قصيدة للشاعرة ازدهار نمر رسلان من سورية
حماة الديار عليكم سلام
ياشام يادرةً قد كنتِ أغنيةً
أتيتِ لحناً فجاءٓ الكونُ منكِ صدى
لو قرّٓرٓ اللهُ يوماً نقلٓ قِبْلٓتِه
لكُنْتِ قِبْلٓةٓ مٓنْ قد ضٓلّٓ أو شردا
لو تخلوٓ الأرضُ مِنْ شامٍ ومن عدنٍ
مااستخلفٓ اللهُ فيها آدماً وهدا
كلُّ الحضاراتِ فينيقيةٌ بدأتْ
وعطرُ أولِ ديرٍ فيكِ مانفدا
إِنّٓ الحروبٓ غٓرابيلُ الرجالِ بها
يُرى الأشِقّاءُ حقاً والأشٓدّ عدا
كلُّ الوجوهِ تعرت فيكِ وانكشفتْ
فكنتِ أُمّاً لِمٓنْ عادى ومنْ جحدا
باعوا هوياتِهمْ خانوكِ وانسلخوا
ومنْ أضاعٓ دِمٓشْقاً ماالذي وجدا
؟؟؟؟؟؟
وأصدقُ الناسِ من روّى ثراكِ دماً
لا منْ قضى عُمْرٓهُ يشدوكِ مبتعدا
كأنّٓما الحربُ دارتْ بين أوردتي
أزهو انتصاراً ويُبْكيني الأسى كمدا
كأنّٓ أطفالٓ عدرا في دميْ احتٓرٓقوا
وٓشٓجّٓ أنفاسٓ صدري صبيةٌ شُهدا
لكنّٓ جيشكِ لازالٓتْ جحافِلُهُ
في كلِّ ثانيةٍ تقضي بما وعدا
أكادُ أذوي فتحييني ملاحِمُهُ
وأسْتٓشِفُّ صموداً كلما صمدا
كأنّ شعبٓكِ جيشُ اللهِ جهزهُ
للظالمين شِهاباً خلفهمْ رصدا
بنى السماءٓ بلا عٓمْدٍ وهزّٓ على
أكتافِ جيشكِ كوني للسما عٓمٓدا
وللديارِ حماةٌ فِعْلُهُمْ قدٓرٌ
صوتُ السَّمَاوَاتِ منْ أقدامِهِمْ رَعدا
يموتْ كانونُ بَرْداً في مواقعهمْ
وَهُمْ إذا الثلجُ مَرُّوا فوقَهُ اتَّقَدا
يسْتٓلْهِمُ الموتُ مِنْهُمْ بعضَ هيبَته
كَأنَّهُمْ للرٓدَى إنْ عانَقوه رِدَا
كأن جيشكِ دونَ العالمينَ أتى
إلى الوجودِ ليبقى خالداً أبدا
غداً نصلي صلاة النصر قاطبةً
فالتضحيات أرادت أن نضيء غدا
هذي هي الشام
لم تجني على أحدٍ
وإن غزاها الأعادي لم تزر أحدا
فليسمعِ الكون صوتُ الحقِ منبلجٌ
والصبحُ منفلقٌ
والنور متقدا
حسبي فخارا بأن الأسْدَ تحميها
والجيش عزتها لله قد سجدا
....
ازدهار
تعليقات
إرسال تعليق