إيقاع الزمن ..مقال للكاتبة منى الغجري من سورية
إيقاع الزّمن
مابين كلُّ الأوقات الزّمنيِّة التي تلازمنا وترافق أيامنا بظروفها الحلوة والمرة ، تختبئ انهزاماتنا وضعفنا ...
قالوا أتى العيد...
لكني لم أجد الفرحة بحثت عنه في كل زاوية لم أراه بحثت تحت أغطية سريري ربما أكون وضعت ثيابي هناك أو حذائي...
تحت الأسرَّة كنّا نضع البهجة لنستيقظ صباحاً ننتظر نستنشق عطر البخور والريحان ..
أتى الصَّباح وجاء العيد يلوِّح مصافحاً يومنا بخبر عكَّر صفوة العيد ..
لم يتركْ لي العيد ثمن الذَّهاب لأي مكان ولاحتى لشراء قطة حلوى ..
بدأت الأقدام تتعثر بخطواتها والعيون تنهال مسابقة دموعها إلى المجهول..
أفكار تجمَّدت أجزاء تتراجع مسحوبة لزاوية منسيِّة..
يتراكم شبح اللوّن الغثيث وصدأ العمر القابع ك لون الموت ...
كئيب ك ظلام الليل العتيق...
هنا بدأت أتساءل لماذا تسرق السَّعادة منّا ؟؟
لماذا تختبئ خلف الزَّجاجات القاتمة...
سنين كلها تراكمات فيها حقائب مليئة بسكبات الدَّموع تتصلّب في العقل ..
حتى بات القلب والرَّوح ومابين الأضلع دفيناً...
كم لَبُس العمر هنا حِزنه عشرات السنين ونيفا؟؟
ف لربما يتطلّب أن يستحم بألوان قوس قزح الجميل ..
كم تاهت عن ذاكرتنا لحظات فيها القلب لو على غفلة الابتسامة ؟؟
يجب اعتكاف مقصلة التّعب والخروج لمنتزه الحياة ،وترك معلقات العمر تحكي للزّمن قصة الألم والوجع....
فضاءات الحزن لا بقاء لها ..
لم أعدْ أهتم ُ لها
سوف ادعها تتلاشى فوق حدود الأفق مع غروب الشّمس
أصلي للشّمس للقمر و النَّجوم ..
لينصهر الحريق في داخلي ويذهب للجحيم....
ويخترق إيقاع الزّمان وكلَّ مكان ويعود لنشوة السّعادة
والسَّلام...
مازلت أنتظر
بقلم منى غجري
13/7/2023
تعليقات
إرسال تعليق