محاكاة الشاعرة لينا الخطيب. قصيدة للشاعر السوري د.زعل الغزالي

 🌹محاكاة الشاعرة لينا الخطيب🌹 


ماالليلُ إلا هدأةُ الأحداقِ

والجفنُ يهجعُ حالماً بتلاقِ 


كوني لروحي رقيةً أنجو بها

من لوثةِ العشّاقِ  كالتِّرياقِ 


لوعاتُ حبِّي في فؤادي أشعلت

لا لن يداويها طبيبٌ راقِ 


إذ كيفَ يبرأ من تباريحِ الهوى

من ذاقَ علَّةَ لوعةِ الأشواقِ 


هذا انسكابُ الدَّمع في عيني همى

والسُّهدُ في الأجفانِ في إيراقي 


يا ليتَ روحينا تذوقانِ الهنا 

كي نلتقي في ضَمَّةٍ وعناقِ 


لا يستلذُّ الصَّبُّ جفوةَ حبِّهِ

إن جدَّ بالأحبابِ قربُ فراقِ  


من بعدِ طيبِ الملتقى وصفائهِ

هلّا رأيتَ الحزنَ في أحداقي 


وبأيِّ سهمٍ قد رميتَ حشاشتي

متسارعاً يمضي إلى أعماقي 


أسرعتَ في ممشاكَ تنتهب الخطا

هل كنتَ حقّاً ذاهباً للحاقي 


إذ قد تبادلنا بنظراتِ الهوى

وبنظرةٍ أخرى كما العشَّاقِ 


لا أدري هل حبلُ المودَّة بيننا

في عروةٍ وثقى من الميثاقِ 


لا لا يطاقُ الصدُّ، يوجبهُ الهوى

صدُّ الرَّشا واللهِ غيرُ مطاقِ 


سلطانُ حسنٍ قد أحلَّ مواجعي

متفنِّناً في سطوةِ الإرهاقِ 


كم أنتَ حرٌّ لا يقيِّدُكَ الهوى

وحكمتَ جوراً إذ شددتَ وثاقي 


ما كان في قلبي لأشواقِ الهوى

زاد الهوى ويزيد في إحراقي 


لكنَّ أشواقي لمرأى غادتي

لحظ السَّنا والنّورِ والإبراقِ 


راحَ الفؤادُ يزيدُ في خفقانهِ

والرُّوحُ طارَت في مدى الآفاقِ 


ربّاه ما هذا الجمالُ وهبتَها

متلألئاً من  زينةِ الإشراقِ 


قد أشرقَت والعينُ ترقبُ نورَها 

وكذا الورودُ لزينةِ الأعناقِ 


وتمايلت والعينُ ترقبُ خطوَها 

ضوعَ النّسيمِ وميسةَ الأوراقِ 


لو كنتُ مشتاقاً فتلكَ مصيبتي 

قربَت فهل لمصيبتي من واقِ 


بقلمي د.زعل طلب الغزالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن