وداع صالح .قصيدة للشاعر السوري د. زعل الغزالي
🌹وداع صالح🌹
العيشُ بحرٌ طافحُ
معَ السلامهْ صالحُ
في نعمةٍ من ربِّنا
إنَّك فيها سابحُ
صالحُ إنّي قائلٌ
إليكَ إنّي ناصحُ
لا ينفعُ الإنسانَ إلا عملٌ وصالحُ
مهما سعى في عملٍ
فاللهُ نِعمَ المانحُ
من رحمةٍ في أجلٍ
جناتِ ربي مانحُ
لله أدعو دائماً
في جنّةٍ وسائحُ
مع كلِّ أحبابٍ أتَوا
رفيقي فيها صالحُ
يا صالحٌ قد جئتنا
وأنتَ فجرٌ لائحُ
في سهرةٍ زهرٌ بها
والعودُ فيها صادحُ
مع ضوءِ أقمارٍ نما
والعطر فيها فائحُ
والقلبُ حزناً خافقٌ
يُخشى وداعٌ جارحُ
لكنَّني في أمَلٍ
يُشرقُ حبّاً صالحُ
في جنَّةٍ مكسوَّةٍ
والصَّحبُ فيها رابحُ
مهما سعى في دربها
فالحقُّ فيها واضحُ
ما يجمعُ الكلَّ بها
مقاصدٌ مطامحُ
كم أثرٍ تركتَهُ
للوصلِ إنّي طامحُ
كيفَ السّبيلُ للقا
وأنتَ غادٍ رائحُ
أنتَ لنا رمزُ التُّقى
أنتَ فتى مكافحُ
وصفُكَ عندي شعلةٌ
ما همّني قَوادِحُ
فالطّيبُ أنتَ والشّذا
كفُّ النّدى لواقحُ
فاسمع قوافي شاعرٍ
يأتيكَ وَهْوَ مادحُ
وبعدَ هذي السّهرةِ
إنّكَ عنّا نازحُ
من بعدكم يا غالياً
في الصّدر حزنٌ قادحُ
سعادتي في أنّكَ
مُستبشرُ وفارحُ
نصرٌ وفيٌّ دائماً
وهذا أمرٌ واضحُ
يبكي بعينٍ حرقةً
والدّمعُ فيها طافحُ
على فراقِ صالحٍ
عيونُهُ سوافحُ
يا صالحٌ يا صالحُ
نصرٌ عليكَ نائِحُ
نصرٌ يذوبُ لوعةً
والعقلُ فيهِ راجحُ
دموعُهُ سحائبٌ
وَالقَلبُ فيهِ سارِحُ
إذما نوينا نذهبُ
مكانهُ يُرَاوِحُ
فَدُمْ بخيرٍ صالحُ
وكلُّنا مسامِحُ
ما غرَّدت أيائكٌ
وفيها لاحَ سانِحُ
قُربُكَ يُصلينِي الهَنا
وَالبُعدُ عنكَ فادِحُ
نصرٌ ينادي صالحاً
ودَّعَهُ يُصافِحُ
محبّةً وقربةً
ليسَ له مَصالحُ
قرفا وقد فازت بهِ
لهُ بها مطارحُ
تبدي أسىً باكيةً
لمّا حداها لائحُ
واليومَ أورى جذوةً
من حزنها تراجحُ
قد كانَ فيها شعلةً
من فيضِ حبٍّ مانحُ
مشاركٌ أفراحَنا
أحزانَنا مُبارحُ
مُوَدَّعاً ودمعُنا
فوقَ الخدودِ جارحُ
لا ترتحلْ يا صالحُ
فالدَّمعُ حزناً فاضحُ
ما كنتُ أهمي أحرفي
بين السّطورِ شارحُ
إلا لكوني شاجناً
وباكياً ياصالحٌ
فأنتَ مصباحٌ لنا
في الليلِ نجمٌ واضحُ
أحبّهُ طلابُنا
لبعدهِ نوائحُ
طلابُنا يا بلدي
قد نالهم نصائحُ
للخيرِ دوماً يرتجي
ماهمّه المدائحُ
يا ربِّ أنتَ رحمةٌ
أنتَ لصدري شارِحُ
بقلمي د.زعل الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق