يابلاد الخير بردا وسلاما. قصيدة للشاعر حامد الشاعر من المغرب
يا بلاد الخير
بردا و سلاما
قصيدة عمودية موزونة على بحر الرمل
يا بلاد الخير بردا و سلاما ـــــــــ فعلى صبرك قد نلت وساما
قد قلى الزلزال قلبا مستهاما ـــــــــ و المآسي نارها زادت ضراما
قد أتانا بالبلايا و الرزايا ـــــــــ في ليالي الحزن نبكي كاليتامى
بغتة قد جاءنا الزلزال حتى ـــــــــ صار في البلوى التباكي مستداما
و حزانى نحن صرنا في ابتهال ــــــــ فصياما قد أقمنا و قياما
عندما النور يولى عن نهار ـــــــــ تنشر الأرزاء ليلا و ظلاما
،،،،،،،،
ذاق أهلونا و في هذا المصاب ـــــــــ المر دون المشتهى موتا زؤاما
التعازي يقبل القلب وئاما ـــــــــ بالتأسي يسرع الجرح التئاما
سنواسي بالقصيد الحلو شعبا ـــــــــ بالقوافي نوجز اليوم الكلاما
سوف أبقى ذاكرا بالشعر أهلي ــــــــ وسيبقى الجرح بي ينزف عاما
الضحى تهوى زوالا مثلها ما ـــــــــ عاد يرجو البدر في ليلي التماما
قال قلبي من فعالي دع ملاما ــــــــ هذه الأشياء في اللوم علاما
،،،،،،،،،
من إله يرتجي خيرا عميما ــــــــ في ليالي الشجو من صلى و صاما
يا بلاد الخير بردا و سلاما ـــــــــ يا بلادا يوهب الدنيا الخزامى
فالمنايا دائما تقضي مراما ـــــــــ لا يضير الموت إن عشنا كراما
في توالي الضرب حتى المنتهى هل ــــ يملك الزلزال درعا و حساما
لا نعيما منه نرجو فلماذا ـــــــــ بجحيم حارق يرمي السهاما
،،،،،،،
فحطاما صار فيها و ركاما ـــــــــ فلنا ما ترك اليوم القدامى
لا يطيب الأرض لي فيها مقاما ــــــــ يعرف الحزنان آهٍ و سقاما
صار حزني داميا ما عاد قلبي ـــــــــ في الأسى منفطرا يبدي ابتساما
يسقط الزلزال بالضرب حزاما ـــــــــ فلماذا بعده نادى الحِماما
فإلينا الخطب يبدي و علينا ـــــــــ فالتآخي صار يا قومي لزاما
،،،،،،،،،
أثخن الزلزال في الأحباب قتلا ـــــــــ لا نرى قتل الورى إلا حراما
نسأل الرحمة للموتى جميعا ـــــــــ شهداء في الدجى ماتوا نياما
كل شيء يبعث الأحزان فينا ـــــــــ تقتل الأهوال شيخا و غلاما
أحدث الزلزال بالفوضى دمارا ـــــــــ في تردي وضعه هز النظاما
كل شيء فيه قد أبدى مصابا ــــــــــ و عذابا صار في الطرح غراما
،،،،،،،،
لا نرى إلا الضحايا بين من ص ــــــــ لى قياما يخطف الموت إماما
و هديلا صار يهوى الموت فيها ـــــ صاد تلك الأرض بالعرض الحماما
لا يبالي بالثكالى و الحزانى ــــــــ يسرق الموت خواصا و عواما
و سراعا فخطوب الموت تأتي ــ يفقد الباكي على النفس الزماما
هذه الدنيا لدار سوف تفنى ــــــــ و على أطرافها نبني الخياما
في ابتلاء شأنه يعلو عليها ــــــــ يظهر الإنسان ودا أو خصاما
،،،،،،،
هذه القصيدة أعلن فيها تضامني مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الحبيب و أعرب فيها عن حزني الشديد و مواساتي لهم في هذا المصاب الجلل و أقدم التعازي إلى كل الشعب المغربي
و أشكر كل من قدم المساعدة من قريب أو بعيد و أقول ختاما إنا لله و إنا إليه راجعون
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق