الدم العبيط ..قصيدة للشاعر السوري محيي الدين محمد
........ قصيدة بعنوان.......
......... /الدم العبيط/…...
بآيات الكتاب إلى الأنام
نفرق بين حلٍّ أو حرام
حوت فيها الأوامر والنواهي
سبيلا للهداية بالتمام
ويتلوها حديث من نبي
واجماع وعقل بانسجام
علينا في قراءتها رويا
فإن السر في رمز الكلام
وتنكشف الحقائق في جلاء
فلا لبس ولا نقض الملام
ونبغي في قصيدٍ عن حديث
ومشهور على لسن الأنام
لو الدنيا حواها دم عبيط
ويملأها كمزن من غمام
فقوت المرء فيها من حلال
ويبقى في المحامد باستقام
هنا التدقيق مطلوب فقوت
يخص به نجاته من حمام
بمعنى القوت ما يبقيه حيا
به درء المواجع والسقام
حديث وافق التنزيل آياً
على وجه الضرورة في المقام
مقام من له قلب سليم
وعقل للهداية والسلام
وأما القلب إن يغشاه زيغ
ففي دنياه يفعل كالسوام
يقيس على هواه بذي حديث
وفي الشبهات يبقى بالتزام
يبرر من فعال أو خصال
ليحظى في ملذات الحطام
ومن مال حرام لايبالي
ولا الأسلوب في قصد المرام
كتاب الله يأمرنا بأكل
برزق طيب وعلى الدوام
وحاشى الله أن يخفي طعاما
حلالا طيبا حق الكرام
باهل الخير مرتبط وجوداً
بدنيا بالتصاق و التئام
وأهل الشر يربطهم حرام
وحب للخبائث وانتقام
اذا فرد وحيد يبقى حي يحلل في الشراب وفي الطعام
سيبقى الله يرزقه حلالا
بعيدا عن حرام عن طغام
وأما الراغبين بجمع مال
فهم أهل التشكك بالذمام
وهم أهل لمكر أو خداع
ودحض للحقائق بانهدام
فمن زور وبهتان وإثم
إلى سحت تنادوا باحتدام
ليصبح قوتهم ذهبا وعاج ويصرف في الملاهي في الظلام
يحلون الحرام بفتوى شيخ
وتفسير بآراء اللئام
أيعقل ان يكون القوت بذخا
وفحشا في قعود او قيام؟!
بقلمي /محي الدين محمد
تعليقات
إرسال تعليق