في معبد العشق ..قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو
في معبد العشق
في معبدِ العشقِ يستهويكَ أحيانا
أنْ تجعلَ الشعرَ للمحبوبِ قُربانا
هذي الحروفُ تَراءَتْ مثل فاتنةٍ
قد زيّنتها بُحورُ الشعرِ مَرجانا
والشوقُ سَيّدُ أحكامِ الهوى قَسَماً
بالروحِ لن نَحرِمَ الخِلّان تحنانا
أَنوي اللجوءَ إلى حضنٍ يُشاطرني
دِفءَ الغرامَ يُبيحُ الوصلَ عنوانا
ما زال قلبي بذاتِ الحُسن منتشياََ
والنبضُ يعزِف بعد النبضِ ألحانا
أرنو إليها وبي عصفٌ يُحمّلني
شوقاََ همى وأحالَ النَهْلَ سُلوانا
إني أراها بِعَتْمِ الليلِ مُشرِقةََ
تعدو إليها نجومُ الليلِ شُهبانا
من حُسنِها يستمدّ البدر هالتهُ
من غُنجِها يستحيل الثلج نيرانا
ممشوقة القدّ والخلخالُ زِينتُها
أغوتْ مفاتِنُها شِيباََ ووِلدانا
وشَعرُها كشعاع الشمس مُنْسَدِلٌ
يغفو على جسدٍ قد ملَّ حِرمانا
هيفاءُ فاتنةٌ نجلاءُ عاطرةٌ
فاحتْ نسائمها عُوداََ وَرَيْحانا
جادتْ بنظرتها فاستعمرتْ خَلَدَاََ
لا يرتضي لذواتِ الطّرْف عِصيانا
قد زَبْرَجَ اللؤلؤ المنضود مَبْسَمَها
حتى انحنَيتُ لبَسْم الثغر إذعانا
إنِ اجتمعنا جِنان الأرضِ تحضننا
أوِ افترقنا ففي الفِردَوسِ مَلقانا
أحمد طاطو
تعليقات
إرسال تعليق