درب البطولو ..قصيدة للشاعر السوري سليم عبد الله بابللي

 درب البطولة

من البحر الوافر

بقلمي :سليم بابللي

------------------

إلى دربِ البطولةِ قد هُدينا

يقيناً إنَّهُ حقّاً يقينا


رجالُ اللهِ في الأقصى أرادوا

فجاءَ النصرُ في يدِهِم مبينا


و ما عادت تنوحُ بهِ الثكالى

و ما عاد البُراقُ بكى حزينا


إلى العلياءِ طارَ الركبُ فيهم

فصارَ الركبُ في الهيجا عرينا


فلولا العزمُ ما أبلى فداءٌ

و لا أزكى لساريةٍ جبينا


سنيناً و الدموعُ لنا لباسٌ

فهل زادَ الأنينُ سوى أنينا


فما زالت قوافينا مضرجةً

و ما زال المدادُ لها مدينا


و مازال الترابُ يفورُ غيظاً

و لو نسيَ الترابُ لما نسينا


أما مِنّ عِزّةٍ كانت لدارٍ

لِذِكرِ تُراثِها اشتعلت حنينا


سنطحنُ ما تطالُ له رحانا

على إيقاعِنا شِدا و لينا 


و ما مِن باهظٍ غالٍ لدينا 

أمام شموخها يبقى ثمينا


فمِن نبراسِها نُهَلت وجوداً

و من منهاجِها جُعلت مَعينا


و مَن عاشت بعزّ ألف دهر 

فلا يُخضِعنها ألمٌ سنينا 


رجالُ الدارِ في البلدان سورٌ

بِعِزّةِ أهلِه يغدو حصينا


لنا في أوجه الأبطالِ عزمٌ

تلينُ لهُ الجبالُ و لن يلين 


سليم عبدالله بابللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن