قدس سره . قصيدة للشاعر السوري محي الدين محمد
.... بسم الله الرحمن الرحيم.....
قصيدة مهداة إلى مقام ولي الله فضيلة الشيخ /خليل ميهوب /الحويز
........ (قدس سره ).........
تبارك ربنا وسنا علاه
وحاشى أن يخيِّب من دعاه
يكرم من يحب بدار دنيا
وفي أخرى بجنته اجتباه
مقام الطهر والإيمان فيه
( خليل ) من بتربته طواه
سليل العارفين وفخر قوم
فمن ميهوب طابت نبعتاه
نقي عابد حر تقي
وخير الزاد من ذا كم جناه
ومنهجه الولاء لآل طه
وحب للوصي قد اغتذاه
وسيرته معطرة شذاها
سواء في الكهولة أو صباه
كريم النفس بسّاماً سموحا
ويا لله دره في إباه
محامده على لسن البرايا
فأيٌّ أذن لم تسمع صداه
رأى الدنيا حطاماً في حطام
فهاجرها وبالأخرى غناه
وآيات الكتاب لها شفاه
بحمد مايجاوز منتهاه
وأدى للفرائض ثم نفل
وحقق بالولاية مبتغاه
تهجد ليله سرا وجهرا
فشع بنوره ومحا دجاه
حريص في الأمانة أو حقوقٍ
وما من واجب إلا قضاه
وينهر كل معتدٍّ زنيمٍ
وعن سب وعن فحش نهاه
ومن شك وإلحاد بريء
إلى مولاه ممن قد عصاه
ولي الله نوراً قد تبّدى
بقية من أحبه واصطفاه
كرامات الإله عليه تترى
هنيئاً من رآها أو رآه
فسرب النحل رافقه وداعاً
يلازم نعشه حتى ثراه
محج الزائرين بكل يوم
وكم منهم عليل قد شفاه
وعن جنباته ماء فراتا
بها مولاه أكرمه حباه
وأعطاه الفراسة في حياة
وفي رتب مكاشفة رقاه
فكان له الحرير لباس عدن
ومن أنهار كوثرها سقاه
وروضاً سندسياً واخضراراً
مع الأطهار إخواناً نداه
ألا يا زائراً قبل رفاتاً
هنا طهر هنا أمن حماه
هنا اركع توسل فيه ربّاً
ترشف من طهارته سناه
هنا مثوى الكرام بني نمير
هنا التوحيد ركناً قد علاه
على الأطهار والأخيار ديناً
على أنوارهم صلى الإله
و(محيي الدين) في شعر شداه
ومن( عمار) (حلبكو) شذاه
ويرجو الله مغفرة وعفواً
كرامة من بنظمه قد عناه
ويختم بالصلاة على نبيٍّ
هو المختار طوبى لمن هداه
...... بقلمي/
..... محي الدين محمد
تعليقات
إرسال تعليق