إنه الشتاء.نص للكاتب علي المحمداوي من العراق
في جفون القصيدة
تعالي واعزفي على أوتارِ قلبي أيَّتها الراقية
فلكِ في احتراقِ أضلعي أنفاسٌ باقية
رغمَ امتلاكِي شيئًا لمْ أفرِّط بهِ
لا وعينيكِ
صبًّا لم يكنْ يوماً لسواكِ
أماكني تشتاقُكِ وفؤادي يشكو الضنى
مَلَلتُ الوقوفَ على رصيفِ الإنتظارِ
ومحطاتُ السفر
هدَّنِي طولُ المسافات
والناظرُ إليَّ يشكُّ ما زلْتُ على قيدِ الحياة
على همسِ الريحِ تبكي الأُمنيات
وعلى أغصانِ الأشجارِ تنوحُ الحمامات
والأماكنُ التي جمعتنا مشتاقة لرؤياكِ
تعالي فأنفاسي المرهقةُ تدعوكِ
توقظها شعلةَ الحنينِ
وتبكيها لحظاتِ الرجاءِ
إنَّهُ الشتاءُ
وكلُّ ما تبقى من أوراقِ الخريفِ غطاهُ الوفر
وآهاتُ الروحُ تهزُّ عرشَ قلبي
غارقةٌ في بحرِ العذابِ
تعالي وانفضي من على جبيني
غبارٌ قدْ علا أَديم السنين
وما تبقى من حيرتي
مكنونٌ في جفونِ القصيدة
وبقايا تغريدةٍ من تغاريدِ الفرح
علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق