تاج الصلاح .. قصيدة للشاعر السوري أ. سهيل ابراهيم
إن كنتَ ترغبُ في الحياة مكانةً
جاهاً ومالاً دون أي كفاحِ
وتريد تعلو في السماءِ بسرعةٍ
لكنْ علوِّكَ آنياً ياصاحِ
فاغمضْ عيونكَ عن أمورٍ ربما
تزدادُ ربحاً لا رقيَّ الساحِ
واعبرْ بغير هدى ولا هدفٍ كما
ترعى النِعَاجُ وفي سهولِ مراحِ
طأطِئ برأسِكَ وانسَ كلَ مشاعرٍ
تُشعِركَ أنَْكَ من أُناسِ ملاحِ
وارضَ الهوانَ وذلِّ نفسكَ دائماً
تحصلْ على طعمِ الهوى اللماحِ
لكِنَّ ماتبغيهِ أنتَ من منىً
يوماً ستُطفَئُ شعلةُ المصباحِ
وتعودُ تندبُ مافعلتَ وما جرى
ماذا يفيدُ الندبُ بعد نواحِ
حَكِّمْ ضميركَ في تصر
فكَ الذي
قد أحكمَ الإقفالِ بالمفتاحِ
فالذلُ في منأى عن الشرفِ الذي
هو تاجُنا المُنأى عن الأفصاحِ
تعليقات
إرسال تعليق