غنيت مجدكِ . قصيدة للشاعر السوري وليد الحريري الشوالي أبوأيهم
"غنَّيتُ مجدَكِ"
تَضاعَفَ الوجدُ والحِرمانُ والزَّمَنُ
وضاقَ أكثرَ مِن أسـوارِهِ الـوَطَنُ
وكلُّ أمـنيةٍ في القلبِ أذكـرها
أمسَتْ كَحلمٍ بِسجنِ البالِ يُـرتَهَنُ
مذْ كنتِ وحدَكِ لي حُبلىٰ بموعِدِها
وفي خُـطاكِ إلى ما أبـتغي وَهَنُ
كانـتْ سفينيَ قـد مـالـتْ مُـعانِـقةً
أحضانَ شطٍّ غريبٍ ليسَ يحتَضَنُ
يا مَـن لـديها يـدُ الأقـدارِ تحملُني
على رِكـابٍ شَــرودٍ مـا لَـهُ رَسَـنُ
تركتُ فيكِ على الـجُدرانِ أغـنيةً
هل تعلمُ الدَّارُ كم غنَّتْ لها مِـحَنُ؟!
غـنّيتُ مَجدَكِ ألـحاناً قُـتِلتُ بـها
"والـرّوحُ راقصةٌ والعازفُ الشَّجَنُ"
غادرتُ قبلَكِ مَـحمولاً عـلى أَمـلٍ
بِـدفءِ قَـلبِكِ .. إنَّ الـعاشِقَ الـبَدَنُ
يا قبلةَ الرّوحِ مُدّي النُّورَ لي فَعسىٰ
أمـوتُ فيكِ وَمِن جَفنيكِ لي كَفَنُ
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم
تعليقات
إرسال تعليق