مازلت أنتظر الصباح ..نص للكاتب علي المحمداوي من العراق
ما زلْتُ أنتظرُ الصباح
عصيٌَّ على النسيانِ وجدي
ثابتٌ كالطودِ ودي
ينصهرُ بصميمِ الوعي فكري
لتنتهي بآخرِ المحطَّاتِ آمالُ قلبي
وتبقى العيونُ وحدَها لها الحقُّ بالإجابةِ
فتترجمُ ما يَحدِثُ من ضجيجٍ بداخِلي
وعندما تُدرِكُ كلماتِ اليأسِ في عالمِ العشقِ
وتراني على أرصفةِ الأشواقِ أتسوَّلُ
وكبدي على رؤياكِ يتفطَّرُ
وقدْ طوتِ السَّحائبُ ماءَها
ونبضاتُ القلبُ تحتَ الضِّلوعِ ترتعشُ
حينها تكتفي العيونُ بالصَّمتِ
والدمعُ يجري
يُنحِتُ على الخدودِ حكايةَ عشقٍ لمْ تنتهي
يخلِّدُ الذكرى داخلَ أوردتي
ويعتقُ الخَمْرَ بينَ شغافِ القلبِ
ويبقيكِ حُلماً في بقايا الروحِ
وبلسماً يداوي الجروح
أمَّا أنا فلي وإيَّاكِ حكايةً أُخرى
عندما ينجلي الليلُ
َوينبلجُ الصباحُ
علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق