لحد قبل المهد ..نص للكاتب محمد عزو حرفوش من سورية
لحدٌ قبل المهد..
الحمدلله بكرةً وأصيلا
قد ضاع حلمٌ راسخٌ
رسمتُهُ سنينا.
تلاشى نبضه
في لجّة الشوق
في شهقة غدٍ
ترعرعتْ فينا.
هجرتُ ربيعاً
غافلني وعدُهُ
وغيثاً طالما
أسعدني رعدُهُ
نسجَ من طهرِ أحزاني
أثواب اليقينا.
اذهبي أيّتها الفراشات
بعيدا بعيدا عنّي
لن تجني الرحيقَ منّي
دعيني ألملمُ نسغي حزينا.
إنّها أحكام الغيب لا تُدرك
وينابيع الأحلام لا تُترك
كلّنا لها في يومٍ واردينا.
آه يا نبض الفؤادِ
يا مهجتي
يا أنيساً
كم رجوتُهُ لوحدتي
كيف يموت عطرٌ
مازال جنينا؟!
غربةُ الروح
تهدم الأمنيات
بين الضلوع
وإن راودتْ
على ضوء الشموع الياسمينَ.
كم بتُّ أشبهكَ
أيّها الناي الشارد الحزين
أنوح خلسةً
أزفرُ شكوايَ لوعةً وأنينا.
ألثمُ جراحاتي النازفاتِ
أخفي أخاديدها
ألتمس الصبر
أناجي الله ربّ العالمينَ.
.. محمد عزو حرفوش.
تعليقات
إرسال تعليق