ذات الجمال .. قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو
ذات الجمال
جَمَحَ الفؤادُ بنَبضِهِ يَتَرَصَّدُ
ذاتَ الجَمالِ كَغادَةٍ تَتَمَيَّدُ
بانتْ ونَفْحُ الطِّيب مِنها قَدْ ذَكا
والصوتُ يَصدَحُ بالغناءِ ويُنْشِدُ
والناعِسات من العيونِ تَكَحَّلَتْ
بِفَراسَةٍ وَلَها الهَوى يَتَوَدَّدُ
اللؤلؤُ المَنْضُودُ زَيَّنَ ثَغرَها
وتبسَّمتْ فتكشَّفَ المُتَفَرِّدُ
واللَّحْظُ إن أَذِنَ الغَرامُ كَناسِكٍ
في عُقْرِ مِحرابِ الهَوى يَتَعَبَّدُ
هيفاءُ والأمصارُ تألَفُ خَطْوها
تَثَّاقَلَتْ فإذا النَسائمُ تَرْفِدُ
في قُربها تَسبي العيونَ مَفاتِنٌ
وببُعدِها نارُ الشَّجا تَصَّعَدُ
والشَّوقُ خِدْنٌ يَستَحيلُ بذِكرِها
أَنفاسَ عِشقٍ في الكَرى تَتَنَهَّدُ
نوَّارَتي وإنِ ابتُلِينا بالنَّوى
وإذا الجَوارِح واللِّحاظ تَشَرَّدوا
يَصبو إليها خافِقي وَهِيَ التي
بشِغافِ قَلبي وَحدها تَتَفَرَّدُ
إنْ جِئتُها هيَ كالعَنودِ صُدودُها
نارٌ تَوَقَّدُ ثُمَّ يَخْبو المُوْقَدُ
أفنيتُ عُمري واجِداََ مُتَشَبِّباََ
عَلّي أَفوزُ بِوَصْلِها أو أُوْعَدُ
أحمد طاطو
تعليقات
إرسال تعليق