ياله من غادر . قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
ياله من غادرٍ:
لم أشكُ يوماً بل أصاحب دفتري
بئس الحياة لبائع أو حائرِ
تلك الخطوط رسمتها متفائلاً
وبنيت بيتاً لا يهادن قاهري
لكن عمر الورد يبقى خافياً
حتى تراه كخائفٍ أو عاثرِ
فلئن شكوت فغصة وتوجّع
بالقلب تبدو مثلَ جَفنٍ ساهرِ
أعطيت دون توجسٍ بمحبةٍ
وطُعِنت بالأطنان عفواً خاطري
فرضيت عيشاً هادئاً كرمى لهم
لكنني بالساح كنت بخاسري
لم أنجُ حتى من لسان سفيههم
وكأنَّ أمسيَ ساخرٌ من حاضري
كم أشتهي لو أنَّ قلبيَ صامتٌ
وجفون صبري من زمان غابرِ
ما أتعس الأحلام لمَّا تشتكي
وتذوب شمسك مثلَ شخصٍ عابرِ
فهي الحياة كشارعٍ نرمي به
كلَّ الهموم ويالهُ من غادرِ
محمد قاسم ابو ثائر 29/3/2024
تعليقات
إرسال تعليق