قاضي الهوى .. قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
قاضي الهوى:
نامت على كتبي بصدرها التعبِ
سامرت غفوتها واستنفرت هدبي
كالبدر هالتها لما أراقبها
والليل في غنجٍ يغفو من السغبِ
عينان ما رُسِمت بالكون مثلهما
والفاهُ يسحرني كخاتم القصب
تسمو ببسمتها بالصمت أحسبها
عضَّت على عنبٍ من دونما سببِ
فأبرقت شهباً والغيم رافقها
فأمطرت ذهباً والشمس لم تغبِ
سبحان خالقها بالسحر سيَّجها
حورية خرجت من بحرها اللجبِ
كادت تصارحني فاستمطرت خجلاً
كم لان طيف الهوى والقلب لم يجبِ
غابت ملوِّحةً والعين تتبعها
وفي سماء النوى إستنكرت سحبي
ياقاضي الحسن إحكم ما تعاقبني
آمنت فيك حكيمَ الروح بالنوبِ
فما لقلبٍ قضى في حب فاتنةٍ
أهدته سهماً ورغم السهم لم يصبِ
محمد قاسم ابو ثائر 30/4/2024
تعليقات
إرسال تعليق