محاكاة ربيعة بن عامر التميمي .. قصيدة للشاعر السوري د زعل الغزالي
🌹محاكاة ربيعة بن عامر التميمي🌹
قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ
ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبِّدِ
قد كانَ شمَّرَ للصلاةِ ثيابَهِ
لمّا وقفتِ له ببابِ المسجدِ
ردِّي عليه صلاتَهُ وصيامَهُ
لا تقتليه بحقِّ دينِ محمَّدِ
فأنا الذي بهواكِ دوماً أنتشي
هيهاتَ أن أنسى بيومي أو غدي
تتوحّدُ الدّنيا على آمالنا
وأعيشُ حبَّك في هَنَا وتجدُّدِ
لكِ من صميمِ القلبِ كلُّ قصيدةٍ
بِرِضى أعيدي قولَها أو ردِّدي
يا شاعرَ العشَّاقِ قد أثملتَنا
شعراً فَغَنِّ العِشقَ دَوماً أنشدِ
فأنا أذوبُ بسحرِها وجمالها
لكن أراكَ شهدتَ ما لم أشهدِ
وأذوبُ في سحرِ الحياة وكنهها
وأنا الذي بنعيمِها لم أزهدِ
يالهفَ نفسي كيفَ يبدو وجهُها
في وجنتينِ وخدِّها المتورِّدِ
فأضئ شموعَ اللَّيلِ في وسْطِ الدُّجى
كيلا تُقَضِّيها بليلٍ سَرمَدِ
واهزُج كما هزجَ الرَّبيعُ على الملا
فعلى دروبِ الخيرِ تلقاها يدي
بقلمي د. زعل طلب الغزالي
تعليقات
إرسال تعليق