حلم أتى فرعون .. قصيدة للشاعر محمد أمين بن علي من تونس
حلم أتى فرعون..
قام فأوّله
فبكى الذي بالكاد فسّر أوّله
و تلا على فرعون :
"يقتلك الذي أقفلتَ دونه معبريْنِ لتقتله"
صحراء غرب النيل
سوف يشقّها
رجل يوزّع طلقتين و قنبله
حتى إذا وصل الرصاص لحيّكم
في يوم عيد العرش
قامت زلزله
ثم اعتلى الهرمَ المشرَّفَ
حافيا....
و كسرتَ ضلعا
حين قمت لتنزله
و صرختَ في هامان "أدرِكْ حُكمنا"
لكنْ........ وزيرُك........
كان بدّل منزله
خانتك كل عساكر الدنيا
التي
كانت أعدّتْ لاحتضانك
مقصله
إني أراك و قد يبِستَ كنخلة
و أدرتَ ظهرك للبلاد.......
كحنظله....
جرحٌ نديٌّ في كيانك نازف
و عليك رغم الشامتين........ تحمُّله
هي هكذا الأيام.....
نزوة عاشق
مع كل ريح يستبيح قرنفله
أقفلتَ يا فرعون باباً آمناً
ما كان يجدر مطلقا
أن تقفله!!!
و بنيتَ سورا حول جيدك..
ثم سَلسلتَ المنافذ.......
و الأزقّة.....
سَلسَله...
و الآن حظك(و البلاد سجينة)يا سيّدي...
حظّ الذي..... لاحظّ له....
دامٍ.. و عسكرك الذي جمّعتهُ
في النيل.. يسبحُ...
لم يحرّك أنمله...
خانتك عسكرة المدينة
و الملايين الذليلة
و الظلال المثقله
و الآن وحدك..
دمعةٌ مهجورةٌ..
طافت بها بين المقابر....
أرمله....
لا.....
لا تلمنا......
ليس نملك غيرها هذي الأيادي
إذ تترجِم حوقله
في الليل........
جمّعَنا الذي أسرى بنا سرّا...
هناااااااالك...
ثم أطفأ مشعله
كنا نفتّش عن خياله بيننا..
و نظن أن الغيب
قام..... فأرسله...
و الآن
تذبحنا الحقيقة...
لا حقيقة في يدينا....
غير كمشة أسئله............
للآن موسى..
لم يعد من درسه..
عبَر المدائن.. ثم ضيّع بوصله
و السامريُّ أقام في أجفاننا
فمَحا..
و غيّر في الكتاب..
و بدّله
و أقام فينا ما أقام مُبشّرٌ
و بنحرنا المذبوح
علّق جُلجُله
و لأن ما في العين لمسة ساحر
قلنا جميعا... هيت لهْ....
ما أجملهْ...
من دون أن ندري...........
و ندري...
هكذا...
كنا نزاحم..
إذ نقبّل أرجله...
و الآن مثلك
مرهقون بِوِزرنا
لكنّ أبواب الشفاعة مقفله
يااااااا ليت يا فرعون نفتح معبرا !!!!!!
كي نستردّ من البيادر
سنبله.....
لكن......
سيلزمنا الكثير من السنين..
و نحن نقرأ
في كتاب "المرجلة"
ما كلّ فرعونٍ
يلقَّبُ ناصرا !!!!!
بعض العساكر.. من سلالة
"مزبله".......................
محمد أمين بن علي
قصر هلال /تونس
20/04/2024
تعليقات
إرسال تعليق