عتابي .. قصيدة للشاعر السوري سليم عبد الله بابللي

 (( عتابي ))

من وحي لينا الخطيب 

من البحر الكامل

بقلمي :سليم بابللي

==============

يا لَحظُ بَِلِّغْ للعيونِ خِطابي

أَنّي و ما بَلَغَ الكلامُ عِتابي


رَدُّ السّلامِ على السّلامِ فريضةٌ

ما حُكمُ مَنْ رامَ الهوى بالبابِ


يا لَحظُ في العينين سِرُّ حِكايتي

في أوّلِ الإبحارِ ضاعَ صوابي


طَرْفٌ يُصَوِّرُ في الدّلالِ طفولتي

و يعودُ بي طَرفٌ ضفاف شبابي


شابَ الهوى و الآهُ شَبّت بيننا

بقساوةٍ جالت يدُ الحَطّابِ


نارَينِ ما بينَ المودَّةِ و الجفا

في مَتنِهِنّ تَصارعت أسبابي


حيناً يُساورُني نذيرُ تفاؤلي

و يفيقُ حيناً بُرعمٌ بتصابي


حتى غدت آثارُ ما جاءَ الهوى

أُعجوبةَ الأغرابِ و الأصحابِ


أيّانَما ضاءت لِحظي بسمةٌ

كانت كَطيفٍ عابِرٍ و سرابِ


بَعدَ الشقاءِ و بعد ألوانِ النّوى

جاءَ الغرامُ مُكَبَّلاً بِصِعابِ


دَرباً يوارفُ بأسُها لِربيعِها

و تضيعُ فيها بهجتي بعذابي


في عاشِقٍ و مُراوغٍ او عابِثٍ

بينَ الرُّواةِ تعدّدت ألقابي


لكنَّ كلَّ الحيِّ أجمعَ أنّني

لن أترُكَ العفراءَ للأغرابِ


وكأنهم عرفوا حقيقة خاطري

و تهامزوا في عودتي و ذهابي


و تناقلوا عني بِوِفْرِ دِلائِهم

في البُعدِ أفتوا حيرتي و غيابي


و أنا المُتيمُ في العيونِ و سِحرِها

و الليلُ ساحي و الهيامُ رِكابي


و البِشْرُ ثوبي و الصفاوة خاطري

و السَّعدُ ظِلّي و الرّضابُ شرابي


مهلاً تَروّى في العِقابِ جميلتي

ما رابَهُم يا حُبُّ لا ترتابي


سليم عبدالله بابللي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن