طيب اللفاح.نص للكاتب علي المحمداوي من العراق
طيبُ اللُفّاح
أيُّتها اللاحيةُ رويدًا
ليسَ لي منكِ سوى الجراحِ
أضحتْ كورقاءِ الهتوفِ في ليالينا
غلبَ الوجدُ قلبي
وحالت عن السرور أماسينا
وقالت الأفراحُ وداعاً
أنا والحبُّ ياذلفاءَ قدرٌ
طافَ يبغي ثورةَ العاشقين رحيقا
صُلِبَتْ على سككِ الحديدِ أزمنتي
وغابَ طيبٌ كانَ في لُفَّاحي
وكأنِّي بالأحْزانِ أمستْ رفيقتي
ترمي بنا حتى رضَّتْ الأضلاع
غريبةٌ فلسفةُ العشق بيننا
في متاهاتِ الدروبِ كيفَ أحيا دونكِ
كيفَ أبتلعُ صوتي وأنتِ صوتي
فصوتكِ يثملُ نبضي ويرتِّبُ أبجديات عشقي
أنتِ في ذهني وفي قلبي
وفي كل ركنٍ من أركانِ روحي
يا رداءً
في شتائي كان يقيني ارتجافي
يا مطرًا كانَ يروي نجيبَ أعشابي
يا ربيعًا قد مضى
وأنا العاشقُ المرتبكُ بينَ الغيابِ
ما زلْتُ أتحسسُ دفئَكِ في قلبي
عودي فلا شئ
يحجبُ نورُ شمسَكِ عنِّي
بقلمي علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق