وطني .. قصيدة للشاعر السوري سمير سنكري
مقيتٌ أن أرى ذاتي أعاني من صـدى الشكوى سـقـيـما
أسكن الدمع الذي يجتاح آهاتي
وأبكي وجهتي الأسمى .. إلى من كان ..
يهدي الحبَّ عنـواناً .. تجــذر في بداياتي
وأرنو حاضراً قلقاً إلى أمَـلٍ تشــظـَّى
في مبادئ لا يراها الناس
قرباناً بساحاتي
أنا السوريُ لا أشـكو رصاصاتٍ تؤرقني
ولكن أشتكي وجعاً يعانق في امتعاض كلَّ أطيــاف
البراءة في عطــاءاتي
وأشــكو كلَّ من راحت أياديه الخبيثة تسرق الأحلام
في حقــدٍ .. لتحــرقَ ظـلَّ راياتي
أنا من راح يختـــار الحيــاة بعــزَّةٍ ويصـــون
من يرجــو إلى وطني طريقاً حاضر الوجــدان في
أمجــاد تاريخي وأهدافي وغاياتي
أنا الأبقــى فتاريخي مرارٌ صــاغه عـَبـَثٌ ولكن
لست من يهوى الأذى أو أرتضي البلوى
إلى فحــوى مهاراتي
أنا السوريُّ محمولاً بحبٍ في فضاء الله مرسوماً بذاكرتي
وأرضي بتُّ أرسمـُها على صدقٍ
تـَنـَـاغـَمَ بين آياتي
وأحمل في عيـــوني صـرخةَ الحزن المدمـَّــى
في صــدى الموت الذي
أرســاهُ نبضُ الدمــع في أجـــدى حكاياتي
فيا أرضــاً عشــقناها
زرعـنـــا في مفارقهــا دمـــاءً صانت التاريخ
من أحكام شــيطانٍ تـخـفـَّـى في رداء الحقـــد أو رؤيا
ستلغي صيغة الإنســان في أنقى المسارات
ســتـبـقى الرايةُ الســوداء
عنـــواناً لتاريخ تمادى في اجترار الخـــوف
أو فكـرٍ تنامي في عقـــولٍ
صاغها عـَنـَـتٌ توارى عندَ فهــمٍ قاصـــرٍ
مزَّقَ الروح البريئة في الديانات
--------------------------------------
سمير سنكري
تعليقات
إرسال تعليق