أبحديات الثقافة . قصيدة للشاعر السوري أبو مظفر العموري رمضان الأحمد

أبجديات الثقافة .................... علِّميني .... أَبجَدياتِ الثقافه فَأنا عانيتُ مِن زَيفِ الخُرافَهْ نَقِّبِي في القلبِ عَن آثارِ عِشقٍ دَفَنوهُ تَحتَ أحجارِ الرَصَافَهْ ما فَكَكتُ الحرفَ في أعتابِ صدرٍ أو رَشَفتَ الشهدَ من صدرِ الكِنافَه ما استَطَعتُ الغوصَ في تاريخِ خَصرٍ يَتَلَوّى ...حينَ أَشتاقُ اِرتِجافهْ علِّميني... كيفَ أَجتَرُّ القوافي عَسَلَاً يَجعَلُني أهوى ارتِشافَهْ عَلِّميني ...كيفَ تَهتَّزُّ عُروقي وَأنَا المَخصيُّ في قَصرِ الخَلافَهْ علميني لُغَةَ الأجسادِ ..حتى عندما أحظى بجسمٍ لَن أخافَهْ فَدَعِي سَبَّابَتي الحمقاءَ تَتلو صَبرَ أَيُّوبَ عَلى جِيدِ الزرافه واشرحي لي كيفَ يزدادُ خِراجي مِن أتاواتِ الجِباياتِ المُضافه واعزفي النايَ وغني بحنينٍ لِشغافِ القلبِ كي ينسى جَفافَه واغرسيني في حوافِ الخصرِ سَرواً إذ يجيءُ السيلُ لا نخشى انجرافهْ ثقفِّيني كي يُداوى الجوعُ فينا وَمياهُ النهرِ تَجتاحُ ضِفَافَه جَسَدي هاوٍ وَبِكرٌ ...وَبَريءٌ وَعلى كَفَّيكِ أَعلَنْتُ اِحتِرافَهْ فَغَدَا مّرتَعِشَاً بِالطَلِّ....يَنضو جِلدَهُ المَمهورِ...