صياد الملاح قصيدة للشاعر غزوان علي ياقوت من العراق
(( صيّادُ الملاحِ ))
أنا عـــــاشقٌ بالمــــــــــلاحِ حفيّا
أذابَ الجمــــــــالُ فؤادي الصّبيّا
وبرًّا بكــلِّ قـــــــــــوامٍ رشــــيقٍ
وصَبًّا بوجهٍ يكــــــــــونُ وضيّا
أصيدُ الغـواني بشعرِي وسحرِي
ومثلي يصيدُ الجمــــــــالَ الغويّا
وعــــــندي جميعُ النّســـاءِ طيورٌ
قأقنصُ كــلَّ جمــــــــــيلِ المُحيّا
نصبتُ شباكي لكلِّ لعـــــــــــوبٍ
وكـــــــــانَ غنائي طروبًا شجيّا
هنيئًا لمنْ طوّقَتهـــــا ذراعــــــي
أطيرُ بهــــــا فوقَ هـــــامِ الثّريّا
أُريهــــا جنانَ الغـــــرامِ بهمسي
وســـــــــوفَ تصيرُ ملاكًا زكيّا
وأهوي عليهـــــــــا بضمٍّ وشـــمٍّ
وأبقى أصيحُ هلــــــمّي وهـــــيّا
أقبّلُهــــــــــا وصدى القـــــبلاتِ
لهُ في صميمِ الضّلـــــــوعِ دويّا
أسيلُ على صدرِهِـــــا نهرَ عطرٍ
وأقطفُ باللثمِ خــــــدًّا بهــــــيّا
فكــــــفٌّ تُمــــدُّ لهصرِ الخصورِ
وكفٌّ تديرُ كـــــؤوسَ الحُمـــيّا
تناولتُ منهـــــــا الجميلَ الجميلَ
أحرّضُ فيهــــــــــــا جنونًا عتيّا
على كــلِّ شبرٍ أقيمُ طقـــــــوسي
وأجعــــــلُ منهــــــا ربيعًا شهيّا
تجــــوسُ يدايَ بكلِّ الخــــــــبايا
واكشفُ ما كانَ منهـــــــــا خفيّا
وأشهقُ حدَّ اختلاجِ الخـــــــــلايا
إذا قبّلـــــتني وخفّـــــــتْ إلـــــيّا
مباركـــــــــــةٌ مَنْ تذيبُ جفوني
يكـــــــونُ هواهــــــا ظلالًا وفيّا
فلـــــــونُ العيونِ وسحرُ الخدودِ
أذابا فــــــــــــؤادي فعشتُ أسيّا
أقــــــــولُ لمنْ تملكُ القلبَ منّي
أحـــــبُّكِ مــــا نطقـــتْ شـــفتيّا
فيا روعــــــةَ الحُسنِ حينَ يطيعُ
ويا روعــــــةً حينَ يُمسي سخيّا
ويا روعـــــــةَ الثّغرِ زقَّ الشّفاهَ
بدفقــــةِ شهــــدٍ فــــذبتُ مليّا
ويا بهجةَ العشــــــقِ حينَ أذوبُ
ويومَ أمـــــوتُ وأبعــــــــثُ حيّا
سحرتُ النّوادي بشعري وفكري
وما زلتُ ذاكَ الفتى الشّاعــــريّا
غزوتُ القلـوبَ بسحرِ الحضورِ
فقالـــــــوا أميرًا ونجمًا ذكـــــيّا
فـــؤادي أشدُّ مِن الصّخرِ صلبًا
وفي مســرحِ الحسنِ صارَ فتيّا
على كـــــلِّ زندٍ كتبتُ قصيدي
وفـــــوقَ الصّدورِ قضيتُ هنيّا
وأُشربُ عشقي لكــــلِّ الصّبايا
وأطعمهـــنَّ غـــــــــــرامًا نديّا
...............
شعر ورسم/ غزوان علي
تعليقات
إرسال تعليق