وأعرض في هواك عن المجهول ... قصيدة للشاعر حامد الشاعر من المغرب

 و أعرض 

في هواك عن الجهول

و كالسكران في  هذا   الطلولِ ـــــــــ و  لا  أهوى  مفارقة   الشمولِ

معي الدنيا تميل و في انحرافي ــــــــ فكم   تبغي    مشاهدة   الميولِ

و كالمخمور لم أعبث    بكأس ــــــــ و لم تركن يداي   إلى   الخمولِ

و للقمر المنير   سناه    يأتي ــــــــ إلي و لا   يؤوب   إلى    الأفولِ

رأيت سنى    بهالته    بهيا    ــــــــ و لا يقوى سناه   على   النزولِ

أقم للحب كأسا   لا    يضاهى ــــــــ و أعرض في هواك عن الجهولِ

،،،،،،،

رسالته إذا    جاءتك    تسعى ــــــــ فلا تعمل    على   قتل   الرسولِ

فما   هدفا يصيب به  و   عنه ــــــــ يخيب   فمن     يفكر    بالعدول

تميل الحب   سكرته    قلوبا  ــــــــ و خمرته   أشد   على    العقولِ

أمام   جماله     قلبي    تراه ـــــــــ يعود إليَّ   من    فرط    الذهولِ

أمام حبيبه كم    من    محب ـــــــــ يدان   و  من  مجاراة    المثولِ

و في الروحين مثلي لست تدري ــــــــ فكيف  تتم    واقعة    الحلولِ

،،،،،،،

و من    ألم    للذته   انتشاء ــــــــ فكم  يقوى السكور على الوصولِ

و غاو من   غوايته   و هاو ــــــــ فما   داوى   التعاطي    بالكحولِ

فلم يوقف سواك حروب نفسي ــــــــ و ثارات المغول    مع   المغولِ

حديث المستهام لذو   شجون ــــــــ و يقرئك السلام     من   الطلولِ

على جسدي عيون الشعر تلقى ــــــــ و  لا يزداد  إلا   في    النحولِ

،،،،،،،

و كن مثلي   محبا    للمغاني ـــــــــ و غني الشعر ما   بين   الحقولِ

و كالشعراء كن إن همت فحلا ــــــــ فكم أثنى الزمان  على   الفحولِ

و كن غيثا و في الدنيا مغيثا ـــــــــ و كن حلوا و من  ذاك    الهطولِ

يرى الدنيا و ما فيها  عجابا ـــــــــ فإن حاز المحب    على    القبولِ

و إن جارى الزمان و في التحدي ــــــ فلا تعجب  فمن حلم   الحمولِ

،،،،،،،

و لاعب زهرة الدنيا عروسا ـــــــــ و لا تنصت إلى   أهل    الفضولِ

و إن أسدى لك المعروف يوما ــــــــ فلا ترفع فمن    شأن    العذولِ

فما الخذلان إلا من     خذول ـــــــــ فلن تلقاه في   الملقى    المهولِ

إذا أحببت أن تلقى     فروعا ــــــــ و ما   تلقيه    فانظر    للأصولِ

و لي العلياء  أنجمها   إليها ـــــــــ فما      أحلى    مرافقة    البتولِ

،،،،،،،،

قصيدة حبها تختال    سكرى ـــــــــ و تخبرني فعن  سؤل    السؤولِ

و من يدها هزيم الرعد يدوي ــــــــ و لا  تنأى  يداي  عن    السيولِ

و إن وجب المعاد أعيد عيدا ـــــــــ و يعلن عرسها     دق    الطبولِ

و قلبي لا يعارضها    يوالي ــــــــ فما أبدت و من  عرض    و طولِ

لقد غلب الربيع   بزهوه في ـــــــــ محبتها  على      كل     الفصولِ

و  سيدة الجمال لها    أغني ــــــــ سألبس  حسنها     كل    الشكولِ

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن