إلى من كان حبيبي .. نص للكاتب علي المحمداوي من العراق
إلى من كان حبيبي
يامن مضى
بلا خصامٍ أو رضا
الانفصالُ قد يحولنا إلى قوةٍ
وسطَ الفوضى
ونظهرُ أمامَ الآخرينَ بوجهٍ ضحوكٍ
رغم الحزن والألم والنوى
في واقعِ الحب كلنا طهاة
للكذبِ والحقيقةِ والهوى
إنَّ الإنفصالَ لمَّا لعرشي هوى
أَشعرني بالذّهولِ الذي ينغِّصُ عليَّ حياتي
قلبٌ يتألمُ وعقلٌ يتساءل
أسوأ ما فيهِ أن ثقتك بالآخرين تنخفض
تبدأ بالتشكيكِ في كلِّ شئٍ
تعرفهُ عن الحبِّ وعن نفسِكَ
بالإضافةِ إلى المِ القلبِ
نجد أنفسنا في كتبِ الجحيمِ
نبحث في الرسائل المخفية عن كلمات أغاني الحب المنسية
ونجد أنفسنا جالسين في مكتب معالج نفسي نبحث عن صفاء الذهن
وبرغم كل النصائح نشعر بحزن شديد
كأَنَّ هناكَ سحابةٌ مظلمةٌ تحومُ في السماءِ وتمطرُ فوقنا
أَلَمٌ حقيقي وحتى المسكنات تفقد مفعولها
لكن عليَّ أن أُؤمنْ بأن الحياة فصول
هناك أوقات جيدة وأخرى سيئة وكل ما بينهما
جزء من الحب
وبرغم صعوبة الأمر أَمضي قدماً
أُذكِّرُ نفسي أَنْ لا أُقْهَرْ
وإنَّهُ من أعماقِ حزني ينبت الأمل
لاكتشاف النفس واحتمالية إيجاد حب أَكبر
يكسر كل المعايير
لأُخرِجَ من الانفصالِ أقوى بكثير
وعلى استعدادٍ لغزو العالم
بقلبٍ غيرَ قابلٍ للكسرِ
وإِنهُ ما يزالُ لديهِ القدرة على حب جديد
لنقف تقديرا لقوةِ الانكسارِ
ربما تتركنا نشعر بالحزن
لكن في هذا الحزن نجد القدرة على كتابة قصص حبنا الخاصة
قصص أروع بكثير من تلك التي تركناها من قبل
بقلمي علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق