لاتسلني كيف جئت ..نص للكاتب الأستاذ سهيل ابراهيم من سورية
لاتسلني كيف جئتُ..؟
كيفَ أصبحتُ ومن أينَ أتيتْ..؟
فأنا المؤودُ من زمنٍ بعيد
زمن الأماني الميتة.. والحكايات الجميلة في ليالي الصيف فوق الأسطحة
لاتسلني أي فصل أنتَ..؟
أنتَ صيفٌ أم خريفٌ أم شتاءٌ أم ربيع..؟
فأنا ماجئت إلا كي أكونْ
ضحكةً يرسُمُها طفلٌ رضيعْ
جئت كي أعطي المزيدْ
كلَّ حبي وحناني وأهتمامي.. كل دفئي ..
دفقة واحدة تُرضي الجميع
أنشرُ الحبَّ سلاماً وحناناً ضمنه دفءٌ هنيئٌ..يطردُ هولَ الصقيع
أحملُ همي على مشكاةِ قلبي هائماً في براري الأرض جمعاً ..
حاملاً زاديَ نوراً ثم حباً واهتماماً.. رغم أوجاعي وقلبي ذلك القلب الوجيع..
ربما ألقى ربيعاً آخراً تزهرُ الروحُ بهِ والأماني الضائعة ..
ربما تشرقُ شمسي في الليالي المظلمة
ربما ألقى بلاداً اسمها في القلبِ موشومٌ بحبرِ الروحِ يحميني ويسعدني ويبعدُ كل آثار الحروب الجامحة..
عندها تعرِفُني حقاً أنا .. بل ستعرفُ من أنا .. كيفَ جئتُ.. كيفَ أقبلتُ بروحي.. رُغْمَ جرحي ومشيتْ..
تعليقات
إرسال تعليق