ألم أطول من ليل أم ليل أطول من ألم ..نص للكاتب أحمد سلامة أبو هلالة من الأردن
ألم أطول من ليل أم ليل أطول من ألم؟
في عتمة الليل ، حين تهدأ الأصوات ويخفت ضجيج العالم، يعلو صوت الألم كأنه نايٌ منفرد يعزف ألحانه الحزينة .. أهي ساعات الليل التي تبدو بلا نهاية ، أم أن الألم هو من يطيل عمر الظلام؟
تتقلب الروح ، تتساءل بين النبضات : أيهما أقسى؟ أن يطول الليل بسكونه الثقيل ، أم أن يطيل الألم مداه حتى يغدو الليل عابرًا بجانبه؟
الليل قد ينقضي بطلوع الفجر ، لكن الألم حين يستوطن القلب ، يزرع فيه ساعات لا تعرف شمسًا ، وأيامًا لا تعرف صباحًا .. فكيف للإنسان أن يواجه ذاك التمدد السرمدي؟ أن يتحدى الوقت الذي يرفض أن يتحرك؟
ورغم ذلك ، فإن في كل ليلٍ نجمة خفية ، ربما لا نراها من شدة ألمنا ، لكنها هناك ، تضيء ولو بصمت .. وربما في مواجهة هذا السؤال ، تكون الإجابة ليست في قياس طول الألم أو الليل ، بل في إدراك أن الفجر دائمًا ينتظرنا خلفهما .
ومساؤكم آمال محققة بعون الله
بقلمي /
أحمد سلامة
تعليقات
إرسال تعليق