بقايا .. قصيدة للشاعر السوري محسن محمد الرجب
بقايا ...
لم يعد في العين دمع يهمل
جف فيها ماؤها و المنهل
كل يوم من جراحات الندى
وردة ثكلى و غصن يعطل
و الحواكير التي كانت لنا
ملعبا امست لقانا تسأل
ليتها تدري بما حاق بنا
صولة النيران حرقاّ توغل
اي ذنب اقترفنا إخوتي
اين سيف الثأر اين الفيصل ؟
كم رمانا جاهل في شركه
كم طغى كم ساد فينا الأنذل
نحسب الأقوال وعدا صادقا
في ارتقاء العلم نوراً نأمل
كي نرد الضيم عن تلك الربا
او نبارى في الورى من يعمل
كان كذبا و انجلت قشّاته
بعدما بان الذي لا يخجل
ايهاذا الليل قل لي من انا
تهت في العتم و دربي أجهل
كان لي دار بذاك المنحنى
كان لي طير غناه يُثمل
كان لي صحب كنجم في السما
إن بدا يبدو صباح يُقبل
كان لي حبٌّ و كم كنت له
طيّعا حتى و إن لا يعدل
كل ذاك الكل أمسى خربة
و بقايا من جدار يسأل
محسن ..
تعليقات
إرسال تعليق