شاءت ليالينا . نص للشاعر سمير سنكري من سورية
شـاءتْ ليالينا برفقٍ ... لمـسَ أنوارِ الصبـاحْ ...
فاسـتيقظَ الغَبـشُ المُطرزُ بالسـكونِ ...
وكلُّ أحيـاءِ الوجـودِ ...
وتَمايلت من بينِ هبَّـاتِ العبيرِ .... نسائمٌ ...
ســكرى بعِطر الأرضِ ...
حينَ تسـامَقَ العـبقُ المُندى ... حاملاً ...
ضَـوعَ البنفسـجِ والأقاحْ ...
متحرشـاً في كلِّ همهمةٍ أتتْ ....
من بينِ صيحاتِ السـواعدِ والكِــفاحْ ...
أرضـي ازدهت في عشـقِ خالقِها بما ....
جاء انبعاثاً .... في حدودِ الكونِ فجْـراً ...
يحملُ الشَـفقَ المُعافى والمُبـاحْ ...
صبـحٌ تبَـدَّى في ظلالِ الوردِ يهوى ...
كلَّ لـونٍ في الفراشـاتِ الجميلةِ .....
واستفاقَ النحلُ يلهو ... لاثمـاً ثغـرَ الورودْ ...
راشِـفاً عَسَـلَ الرحيقِ ..
مُحَمَّـلاً في عَزمِ مَقـدِرَةِ الجِناحْ ..
فاسـتنجدَ الأمـلُ الذي قد ضـاعَ منِّي .....
في زمانِ الخوفِ أو زمنِ الريـاءْ ....
ما أيقظَ الآهَ المُلَطخَ بالجراحْ ....
كَوني جميلٌ .... رغْمَ آلافِ الهمـومِ ....
ورغمَ سَـجْنُ الـروحِ في وهْـمِ الضميرِ ....
ورغمَ تقليصِ المبـاهجِ في ليالينا المـلاحْ ...
--------------------------
سمير سنكري
تعليقات
إرسال تعليق