وداعاً..نص للكاتبة منى الغجري من سورية
وداعاً
ساعات معدودة وتعلن سنة 2024 إغلاق أبوابها ونوافذها
ووتتكأ إلى جوار من سبقها من السنوات الماضية وتبقى ذكرياتها في محافل قلوبنا محفورة ، نستذكرها بين الحين والآخر ونتذكر ما مرَّ فيها من أحداث مريرة أدمت فيها قلوبنا وجع وهلع وسالت دموعنا ودموع الأمهات قهراً وحزناً.
نتذكر كيف أرهقتنا عواصف همجية متناحرة جعلت أعمارنا تشيخ قبل أوانها .
نودعها ونودّع غيومها الرمادية الضالة التي أنهكت قوانا عِنوة.
نودعها لنستقبل عام 2025.
ونقول: إن شاء الله العام الجديد
عام مليء بالحب والعطاء الزاخر .
نرفع أيدينا لقبة السماء التي لاتعلوها قبب ولا قوة ونطلب زوال الهم والغم
نطلب الرحمة والمغفرة 🙏🏼
نتفاءل بما يستجد على حاضرنا ومستقبلنا ، لاننظر إلا بعين المحبة والسلام لبعضنا ،
لا نبتُّ للأيام الخفيّة بِصلةٍ
نتجه إلى واحة الربيع المزهر بألوانه الورديّة والصيف المثمر بعطائه ،والشتاء المرتدي ثوبه الناصع البياض.
نتجه إلى بناء أنفسنا من قهر الأيام المغبرة ...ننفض عن كاهلنا عبء التعاسة نتفيأ بالود الجميل نتوق للعالم الواعد بالحرية والعدالة ، نبحر بأمالنا عبر شواطيء السعادة ، ننحقّق أحلامنا التي كانت في مخاض عسير ،
نطوف عبر أجنحة السلام لنسكن مخادعنا بهناء
نعمّر قلوبنا بالصدق والإيمان ونضيء بيوتنا بمصابيح النعم بعيدة عن الظلام
نتنفس الأمن والأمان .
نسند روؤسنا على وسادة المحبة والوئام .
نصحو على فجر صافِ تشرق الشمس أشعتها الدافئة تعيد إشراقة مسلوبة من كبد الحياة .
كل عام وأنتم للخير والسلام عنوانا.
وكل عام والبسمة تملأ الوجوه فرحاً وحياة
كل عام وبلدنا الحبيب سوريا بألف خير
عام سعيد ومبارك على الجميع
منى غجري31/12/2024
تعليقات
إرسال تعليق