سوريا المجد . قصيدة للشاعر السوري عادل ناصيف
(سوريا المجد )
ها قد رجعتُ وفي جيبي لكم صوَرٌ
من أمّةٍ ظُلِمتْ ، تاريخُها سُلِبا
أرستْ على كتفِ الأيّامِ رايتَها
فكلُّ نجمٍ تمنّى لو لها انتسبا
قد زوّدتْني بقنديلٍ ومبخرةٍ
وحمّلتْني سلاماً عاطراً رطبا
جُلْ في سواحلها واملأْ يديكَ شذاً
ومن كنائزها ما يدهشُ الأدبا
جوّدْ بشعركَ جوّدْ أنتَ من وطنٍ
ما زال يبعثُ فينا البدعةَ العجبا
ملكتَ بالشعرِ ما لم تمتلكْه يدٌ
طوبى لمن جالَ في الدنيا وما اغتربا
وساكنتْه حروف الضاد واجتمعتْ
في بردتيهِ وكان الحاضنَ الحدِبا
أودعتُكَ اللغةَ. الفصحى فكنْ سنداً
من بعدِ ما عادك الحرف الذي هرَبا
شكراً لمن صقلتْ بالشعرِ موهبتي
وعلّمتْني فنون الشعر والخُطَبَا
تظلّ لي الشام رغم البعدِ حاضرتي
إين اتّجهتُ هفا قلبي لها وحبا
وسوريا المجدُ والتاريخ أحملها
على ذراعي ولم أرفضْ لها طلبا
عبّأْتُ محبرتي بالياسمين وقد
فاضتْ عبيراً وشعراً عانق الشهُبا
ما. قلتُ شعراً بها إلّا ونزَّ دمي
وصفّق المجدُ لي واهتزَّ لي طرَبا
وغازلتني الروابي الخضرُ في وطني
والفجرُ ينفثُ فيها الزهرَ والحببا
وقاسيونٌ تجلّى في فواصلها
والغوطتان وشعبٌ أذهلَ الحِقَبا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / توسن / أريزونا/
تعليقات
إرسال تعليق