سارقة القلب قصيدة للشاعر غزوان علي ياقوت العراقي من العراق
(( سارقة القلب ))
يا لصّةً أنتِ مَن للقلبِ قد سَرَقــــتْ
ما جئتُ استرجعُ القلبَ الذي سرقا
يسرُّني أنْ يضيعَ العمــــرُ محترقاً
في سحرِ عينيكِ أو ان ينتهي مِزقا
لا شيءَ أجمــــلُ مِنْ عينيكِ سيّدتي
مَنْ قــالَ غيرُ كلامي قطُّ ما صدقا
استنطقي الحبَّ في عيني فقد نطقتْ
شــــوقاً إليكِ وهــذا القلبُ كمْ خفقا
شكــــــراً لربِّيَ إذْ ألقـــــــاكِ ثانيةً
وطالـــعُ السّعدِ نحوي يفتحُ الطُّرقا
طلعتِ حوريةًّ كالشّمسِ ســــــافرةٌ
وبارقُ الوصلِ في عينيكِ قـد برقا
لمّا ضَحكْتِ بوجهي ضَحْكَ غاويةٍ
شُلّتْ خطايَ ونبضُ القلبِ ما اتّسقا
دارتْ بي الأرضُ شوقاً وهي راقصةٌ
يا ســـــعدَ قلبيَ سكّرانٌ بمنْ عشقا
بَسْملتُ منبهـــــراً والعشقُ يملؤني
جمالكِ العذبُ يا ســبحانَ مَنْ خلقا
تسمّرتْ مقلتي مِنْ فرطِ ما ذُهلــتْ
كأنّهــــا الجرحُ مفتوحاً وما انطبقا
يا نظرةً مثلُ حدِّ السّيفِ قاتلــــــــةً
تكادُ مِنْ سحرِهــــا أنْ تقطعَ العُنقا
عيناكِ كمْ ذبحتْ قلبي بنظرتِهـــــا
يا ويلَ قلبيَ مذبوحــــــاً وما نطقا
فمثلُ حسنكِ لمْ يوجـــــدْ لهُ شَـــبَهٌ
قد أحرقَ النّارَ يا روحي وما احترقا
قوامُكِ الفضّةُ البيضاءُ ناصعــــــةٌ
قد شقَّ قلبيَ شقّاً حينمـــــــــا برقا
ولو تســـابقَ حسنُ الغيدِ في زمنٍ
لكــــانَ حسنُكِ سبّاقـــــاً وما سُبِقا
قلبي يريدُكِ لـــو طيفاً يلاحقُــــــهُ
أكادُ مِنْ فرطِ عشقي أنفثُ الحُرقا
ما زالَ في العمرِ بعضُ الوقتِ نمسكهُ
وبي أنا طفلُ حبٍّ بعدُ ما رَهِقــــا
وأنتِ مملكتي ســــــــلطانتي أبداً
مِن أولِ البدءِ حتّى ألفظَ الرّمقـــا
...........
شعر ورسم / غزوان علي
تعليقات
إرسال تعليق