صمت بين الروح والبوح ..نص للكاتبة منى الغجري من سورية
**صمت بين الروح والبوح **
مابين صمت القلب والبوح لغة لها رموز يهمسها القلب
بصمت عميق وهذه
اللغة هي الحب الصامت الرقيق المشاعر تأتي من أعماق القلب لا من اللسان ولا من الشفاه ، هي حوار يدور بين الروح والوجدان حوار له سحر خاص تُبنى عليه جسور المحبة حيث يمتزج هذا الشعور بين الحرف والكلمة ويظهر إبداعها وجمالها حين تُنطق تبث عبير شذاها
لمن تحب كما أنها
ترسم معانيها بين خطوط السطور مشكِّلة قصائد غزلية روحية ساحرة .
يجسدها الشوق والحنين ،ويزهر ربيعها في صمت على عتبة دفء الروح.
ولإستمرار هذا الصمت سرُّ خفي يهدد كل جزء تجري فيه الأحاسيس والمشاعر كل جزء.
قاطن في خلايا الروح يخلق تشتَّت ضياع حزن ألم يسري في الوريد يقفل ابواب القلب ،يقود إلى دهاليز محبكة يفقد جوهرة التواصل بين أجمل ثنائيين يحدث سحابة رمادية بين تلك الأرواح .
يحجب النور الذي يبث السعادة والجمال تُقصِّر المسافة تصبح جبلاً من المتاهات الحائرة
تستمر الشفاه بتمتمة ما يدور في القلب علّه يصل صوت التمتمة للروح المنادية ... حين تعجز تتلاشى الكلمات في غيب خلّفته الظروف الباردة ويضمحّل الضجيج المؤجج لنار الشوق الراكن في كل زاوية من الجسد.
لنبحث ونحيي الذبول في حقول الأرواح لنسقي بالكلمة الطيبة جذورها لتروي أوردتها العطشى لِنكن جسراً يمدُّ الأمل بالحياة لتحيا القلوب الصامتة
بقلمي. منى غجري
29/1/2025.
تعليقات
إرسال تعليق