جوف الأذى .. قصيدة للشاعر د. محمد خالد الأمين
جَوفُ الأذَى
رَسَمْتُ خواطري قُزحَ النَّقَاءِ
وَصَار الأُلْفُ كُرْهًــــا بِالنّفَاقِ
وَكـمْ من وَالـهٍ يسْري جُنونًا
جَفاهُ الحُـبُّ في كَنفِ الصُّعَاقِ
رَكبْتُ غَرامَها وَأسِرْتُ صَبْوًا
وَسِجْنُ الوَجْدِ نـارٌ في المآقِي
ولَوْ كَانَ الغَــرامُ جِنَانَ عُمْري
لَمَا أهْمَــلت أُنْسًـــــا بِالفِرَاقِ
وَكَـــمْ أَنَّ الفُـــؤادُ أنِيـنَ دَاءٍ
وَكَـانَ الفَيْضُ نَزْفًا بِاشْتِيَاق
سَقَاني الغَدْرُ بِالجُرعَاتِ حَتَّى
ظمِئْتُ بِجَفّ حَلقِي والمَذَاقِ
لأنِّي قدْ عَرفْـــتُ خِدَاعَ نَاسٍ
وَبعْضُ الخَلقِ أغْـرَاسُ الشّقاقِ
فكَمْ هَجْرٍ غَزَلْــــــتُ بِهِ ليالٍ
ومَا غُبْنٌ غَدَا نــــورَ الزّقَاقِ
جِراحِي نَزْفُها بالغدْر فارَتْ
نَجِيـــــــعًا لوْنُــــهُ لا كَالمُرَاقِ
أدَارِي الغَدرَ مِنْ قَـــلبٍ سَقيمٍ
وَنَارُ الوَصْبِ منْ فُرنِ الدّقَاقِِ
وَكمْ مِنْ مُقْلــــةٍ نزَفتْ سديمًا
وَصَار غُروبُهَا مَسَّ المُسَاقِ
د. محمد خالد الأمين
تعليقات
إرسال تعليق