ليتكَ تعرفني..نص للكاتب علي حسن من الأردن
ليتك تعرفني .. بقلمي علي حسن
ليتكَ تعرِفُني يا من
تساءلتَ عني في
مُتناثِراتِ بعضي
لِتجمعني وما تبقى
من فُتات شتاتي
وضياع ذاتي
ليتكَ تُدرِكني
فأنا على رؤوسِ الجبال
أُلملٍمُ أنفاسي
لعلّ يلتأمُ جرحي
على همسِ الهوى
وتستفيقَ أوجاعي
مع أولِ دمعةٍ تساقطت
من عيون السماء
تُرطِبُ وجه الحجر
لِتنمو عِظامي
عندما تغفو ستائِر الليالي
وعلى غفوةِ أطرافي
بين تجاعيدَ أرضي
لِتنبِتَ وليداً جديد
يُساجِلُ لِلحرِيةِ
يكاد
يُعانِقَ أنفاسي
في وطني مقيداً بِ الأصفادِ
ِلِأرتشِفَ من شِفاه أرضي
أوراقي وعنواني
ومن شتاتِ الروح الأوجاع
لعلّني تناثرت هنا
واس
توطنت مفاصِلني
أرصفة الطريق
وتارةً يكون سُكناها
جدران الخيام
وكأني لست
بِذاكَ الإنسان
ليتكَ تعرِفُني
حملت رايتي
ورفعت أشرِعَتي
وبعد صِراعٍ مرير
مع الموتِ في صمت
وعلى عُبابِ البِحار
قد تقاذفتني أمواجٌ صارِخة
إلى حدود الشطآن
وكأني بِغيرِ
ذاكَ الإنسان
لِتتحِدَ أوصالي
من جديد
على أنينٍ خافت
ورغمَ حِلكةِ الليالي
وانسدال ستائرها
لِيُخفي معالم الحياة
عن الوجدان
في لحظةِ إنتظارٍ
مع الصمتِ المدفون
بين شفاه الحياة
علّني أُلملم شيئاً
من فتاتِ الذِكريات
لِأقتات عليه وما
تناثرَ من سنين عمري
في ربيع الأيام
وعلى جدارِ
المعاني
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق