وطن بدون عنوان ..نص للكاتب علي حسن من الأردن
وطن بدون عنوان .. بقلمي علي حسن
كتبت من سطور الهوى
ونسجت من خطوط الشوق
قد أكون تجاوزت
حدود الحرف
أم أني تعديت
حاجز الصمت
فتناثرت كلماتي
على أطراف اللّسان
وتنهدَت بِمعاني الشوق
وعزَفَت على وتر الحياة
أيقونة عِشق
تجاوزت سنَ القلم
لعلّه تمردٌ على اليومٍ
فذاكَ الزمان
أصبح اليومُ بِلا شيءٍ يُذكر
أو حتى يحفظه
عنواني
فتساءل
ت مني
السطور
وتمايَلت كأنما
أرجوحة في الهواء
أو لعلّها ريشة
مٌنتسِلَةً من الضلوع
أطرافها
حديث وذِكرى
فهناك تمتمةً على
وجه الزمان
وهمسٌ يُلاعِبُ الوجدَ
وهناكَ بِضعَ كلِمات
تناثَرَت أحرفها
وفي طياتها
أوراق هويتي على
أجنحةِ ربيعٍ متناثرةٍ
أوراقه
تجاوزَ حدودَ المعاني
لعلّه العشق الصارخ
بِلا حدود
أو لعلّه الزمانَ العابرِ
دون سطور
ودون مفكرةٍ
بِلا عنوان
في مساحاتِ الشتات
وبينَ جدرانَ خيمةٍ
تطايَرَت أوصالُها
وتحطَمت أعمِدَتها
وتاه على ظهرِ السفينةِ
رأسْ أشابه الزمان
لم يلبثَ أن
حملته الرِياح
على سنَ رمحٍ
لِيتوه بين عتمةِ الليالي
في حلُمٍ أشابته الأقلام
وعمراً تجاوزَ السبعينَ
في خيمةٍ
دون جدران
وما زالَ الشوق
يتغلغلَ في العروق
ورأسٌ يرتَشِفُ عتِقَ المَصَبِ
من كأسٍ مُعتقٍ
بِمعاني الشوقِ من ومقٍ
في تكوينهِ وطن
باتَ بِدونِ عنوان أو
شيئاً تكمنُ في تجاعيده
تنهيدة معاني
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق